خير من الخير فاعله، و أجمل من الجميل قائله، و أرجح من العلم حامله، و شرّ من الشرّ جالبه، و أهول من الهول راكبه
[1]. إذا كان زمان العدل فيه أغلب من الجور، فحرام أن يظنّ بأحد سوء حتّى يعلم ذلك منه، و إذا كان زمان الجور أغلب فيه من العدل، فليس لأحد أن يظنّ بأحد خيرا ما لم يعلم ذلك منه
[2]. إيّاك و الحسد، فإنه يبين فيك، و لا يعمل في عدوّك
[3]. المراء يفسد الصداقة القديمة، و يحلّل العقدة الوثيقة، و أقلّ ما فيه أن تكون فيه المغالبة، و المغالبة أس أساس القطيعة
[4]. و في كشف الغمّة من كتاب الدلائل، عن فتح بن يزيد الجرجاني قال:
ضمّني و أبا الحسن الطريق حين منصرفي من مكة إلى خراسان و هو صائر إلى العراق؛ فسمعته و هو يقول: من اتّقى اللّه يتّقى، و من أطاع اللّه يطاع، قال: فتلطّفت في الوصول إليه فسلّمت عليه، فردّ عليّ السلام و أمرني بالجلوس، و أوّل ما ابتدأني به أن قال:
يا فتح من أطاع الخالق لم يبال بسخط المخلوق؛ و من أسخط الخالق فأيقن أن يحلّ به الخالق سخط المخلوق، و إنّ الخالق لا يوصف إلّا بما وصف به نفسه، و أنّى يوصف الخالق الذي تعجز الحواس أن تدركه، و الأوهام أن تناله، و الخطرات أن تحدّه، و الأبصار عن الإحاطة به، جلّ عمّا يصفه الواصفون، و تعالى عمّا ينعته
[1] نزهة الناظر و تنبيه الخاطر ص 142، بحار الأنوار ج 75 ص 370.