فان
كان مشروطا، أو مطلقا لم يؤدّ من مال الكتابة شيئا، فحكمه حكم القنّ، و أن أدّى
منه شيئا لم يقتل به، و لكن تتعلق الجناية برقبته بقدر ما بقي من الرقية، و يسعى
في نصيب حرّيته اذا لم يكن عنده مال، و الا فيؤدي من ماله، فان عجز كانت الدية على
مولى المكاتب، و اما ما تعلق برقبته فلمولى المقتول استرقاقه بمقدار رقيته ليستوفي
حقه، و لا يكون مولى القاتل ملزما بدفعه الدية الى مولى المقتول، و لا فرق في ذلك
بين كون القاتل او المقتول ذكرا او انثى، كما انه لا فرق بين كون المقتول قنا أو
مدبرا.
(مسألة
1004): لو قتل المكاتب الّذي تحرّر مقدار منه مكاتبا مثله عمدا،
فان
تحرّر من المقتول بقدر ما تحرّر من القاتل أو أكثر، قتل به، و إلّا فالمشهور أنه
لا يقتل، و لكنه لا يخلو من اشكال، و الاقرب أنّه يقتل.
(مسألة
1005): إذا قتل عبد عبدا خطأ، كان مولى القاتل بالخيار
بين
فكّه باداء دية المقتول، و بين دفعه الى مولى المقتول ليسترقه و يستوفي حقه من
قيمته، فان تساوت القيمتان فهو، و إن زادت قيمة القاتل على قيمة المقتول ردّ
الزائد إلى مولى القاتل، و إن نقصت عنها، فليس له أن يرجع الى مولى القاتل و
يطالبه بالنقص، و لا فرق في ذلك بين كون القاتل ذكرا أو أنثى، كما أنه لا فرق بين
كونه قنا أو مدبّرا، أو مكاتبا مشروطا، أو مطلقا لم يؤدّ من مال الكتابة شيئا، و
أمّا لو قتل مكاتبا تحرّر مقدار منه، فقد ظهر حكمه ممّا تقدم.
(مسألة
1006): لو كان للحرّ عبدان قتل أحدهما الآخر،