و هما محرمان في الشريعة المقدسة على كل مكلف، غير أن حرمتهما مؤكدة بوجه خاص في حال الإحرام. و المراد من الفسوق في الآية الشريفة: (فَلٰا رَفَثَ وَ لٰا فُسُوقَ وَ لٰا جِدٰالَ فِي الْحَجِّ) هل هو الكذب و السباب، أو الكذب و المفاخرة؟ الظاهر هو الأول، لأن المفاخرة لون من ألوان السباب في المقام، و أما اظهار المفاخرة من حيث الحسب أو النسب اذا لم يستلزم الحط من شأن الآخرين، و النيل من كرامتهم، فلا مانع شريطة أن لا يكون كذباً، و لا كفارة على ممارسة هذا المحرّم و إن كانت عن علم و عمد.
13 الجدال
مسألة 92: يحرم على المحرم رجلًا كان ام امرأة الجدال،
و هو متمثل في الصيغتين التاليتين، هما «لا و الله و بلى و الله» في مقام الخصومة و المخالفة، سواء أ كان صادقاً أم كاذباً، و يسمى ذلك جدالًا، و أما الخصومة و المقابلة بالكلام من