و المراد بالعلم بكونه صادقاً في رواية يونس العلم بصدقه في الثيبوبة قبل البيع، جمعاً بينها و بين خبر سماعة بحمل الثاني على صورة الجهل.
و في التذكرة حمل خبر سماعة و كلام الأصحاب على أنّه اشتراها على ظاهر الحال من شهادة الحال بالبكارة و غلبة ظنّه من غير شرط [1]، و هو بعيد.
و ليس في رواية يونس بعد القطع من يتوقّف في أمره غير ابن مِرار و لكنّها مجبورة بالشهرة المنقولة كما في الدروس و المسالك [2] بل المحصّلة، فإنّ ثبوت الأرش خيرة السرائر و كشف الرموز و جامع الشرائع و التذكرة و التحرير و المختلف و التنقيح و جامع المقاصد و الشرح و المسالك [3] و غيرها.
و قد ظهر أنّه لو لم يثبت التقدّم فلا خيار بالنسبة إلى زمان ضمان البائع كما صرّح به المحقّق [4] و جماعة، للأصل و أنّها تذهب بالنزوة و نحوها، و تدلّ عليه رواية سماعة [5]، و إطلاق من أطلق من الأصحاب منزّل على ذلك.
[الثيبوبة تطلق على معنيين]
ثمّ إنّ الثيبوبة تطلق على معنيين:
أحدهما: الموطوءة و هو الّذي يظهر من صدر عبارة النهاية و المجمع [6] و تقابلها البكر و هي الّتي لم تمسّ و هي المرادة في مسألة سكوتها عند طلبها و في مسألة الأولياء.
و الثاني: ذهاب العذرة و لو بحرقوص أو نزوة أو فضّ بإصبع و نحوه، و تقابلها البكر من البكارة و هي العذرة، و المراد بها التحام الفرج كما في آخر عبارتي