الحديث السادس و الخمسون: عن البراء بن عازب رضى اللّه عنه في قوله تعالى: يََا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ مََا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ[1] :
أي بلّغ من فضائل علي، نزلت في غدير خم، فخطب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:
من كنت مولاه فهذا علي مولاه.
فقال عمر رضى اللّه عنه: بخ بخ لك يا علي، أصبحت مولاي و مولى كلّ مؤمن و مؤمنة.
(رواه أبو نعيم. و ذكره أيضا الثعلبي في كتابه) .
قال (كرّم اللّه وجهه) : إنّ اللّه-تعالى-فرض من أموال الأغنياء أقوات الفقراء، فما جاع فقير إلاّ بما منع غني، و اللّه-تعالى-سائلهم عن ذلك [2] .
700
الحديث السابع و الخمسون: عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال:
رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم جالسا مع علي فقال: أنا و هذا حجّة اللّه على خلقه.
(رواه صاحب الفردوس و الامام أحمد) .
قال (كرّم اللّه وجهه) : ماء وجهك جامد يقطره السؤال، فانظر عند من تقطره [3] .
701
الحديث الثامن و الخمسون: عن ابن عباس رضى اللّه عنه قال:
كنّا جلوسا بمكة مع طائفة من شبّان قريش و فينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إذ انقضّ نجم فقال عليه السّلام: من انقضّ هذا النجم في منزله فهو وصيّي من بعدي. فقاموا
[699] الفخر الرازي في تفسيره الكبير ذيل الآية المباركة 1/437.