responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 345

رأيت عليا في مسجد المدينة في خلافة عثمان و إنّ جماعة المهاجرين و الأنصار يتذاكرون فضائلهم و علي ساكت، فقالوا: يا أبا الحسن تكلّم.

فقال: يا معشر قريش و الأنصار أسألكم ممّن أعطاكم اللّه هذا الفضل، أ بأنفسكم أو بغيركم؟

قالوا: أعطانا اللّه و منّ علينا بمحمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

قال: أ لستم تعلمون أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: إنّي و أهل بيتي كنّا نورا نسعى بين يدي اللّه-تعالى-قبل أن يخلق اللّه (عزّ و جلّ) آدم بأربعة عشر ألف سنة، فلمّا خلق اللّه آدم عليه السّلام وضع ذلك النور في صلبه و أهبطه الى الأرض، ثم حمله في السفينة في صلب نوح عليه السّلام، ثم قذف به في النار في صلب إبراهيم عليه السّلام ثم لم


ق- وَ اِفْعَلُوا اَلْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. `وَ جََاهِدُوا فِي اَللََّهِ حَقَّ جِهََادِهِ هُوَ اِجْتَبََاكُمْ وَ مََا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي اَلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرََاهِيمَ هُوَ سَمََّاكُمُ اَلْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَ فِي هََذََا لِيَكُونَ اَلرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَدََاءَ عَلَى اَلنََّاسِ فَأَقِيمُوا اَلصَّلاََةَ وَ آتُوا اَلزَّكََاةَ وَ اِعْتَصِمُوا بِاللََّهِ هُوَ مَوْلاََكُمْ فَنِعْمَ اَلْمَوْلى‌ََ وَ نِعْمَ اَلنَّصِيرُ فقام سلمان فقال: يا رسول اللّه من هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد و هم شهداء على الناس؟الذين اجتباهم اللّه و لم يجعل عليهم في الدين من حرج و هم على ملّة أبيكم إبراهيم؟

قال: عنى بذلك ثلاثة عشر رجلا خاصّة دون هذه الأمّة. قال سلمان: بيّنهم لنا يا رسول اللّه؟فقال: أنا و أخي علي و أحد عشر من ولدي. قالوا: اللهم نعم. فقال: أنشدكم اللّه أ تعلمون أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قام خطيبا لم يخطب بعد ذلك فقال: يا أيّها الناس إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي فتمسّكوا بهما لن تضلّوا فإن اللطيف الخبير أخبرني و عهد إليّ أنّهما لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض. فقام عمر ابن الخطاب شبه المغضب فقال: يا رسول اللّه أ كلّ أهل بيتك؟قال: لا و لكن أوصيائي منهم أوّلهم أخي و وزيري و وارثي و خليفتي في أمّتي و وليّ كل مؤمن بعدي هو أوّلهم ثم ابني الحسن، ثم ابني الحسين ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتى يردوا عليّ الحوض، هم شهداء اللّه في أرضه و حجّته على خلقه و خزّان علمه و معادن حكمته، من أطاعهم أطاع اللّه و من عصاهم عصى اللّه. فقالوا كلّهم: نشهد أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال ذلك.

ثم تمادى لعلي السؤال فما ترك شيئا إلاّ ناشدهم اللّه فيه و سألهم عنه حتى أتى على آخر مناقبه و ما قال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كثيرا، (و كانوا في) كلّ ذلك يصدّقونه و يشهدون انّه حقّ» .

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست