responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 344

ق-فقال علي عليه السّلام: صدقتم ليس كلّ الناس يستوون في الحفظ، أنشد اللّه عزّ و جلّ من حفظ ذلك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لمّا قام فأخبر به.

فقام زيد بن أرقم، و البراء بن عازب، و سلمان، و أبو ذر، و المقداد، و عمّار فقالوا: نشهد لقد حفظنا قول النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو قائم على المنبر و أنت إلى جنبه و هو يقول: يا أيّها الناس إنّ اللّه عزّ و جلّ أمرني أن أنصب لكم إمامكم و القائم فيكم بعدي و وصيّي و خليفتي و الذي فرض اللّه عزّ و جلّ على المؤمنين في كتابه طاعته فقرنه بطاعته و طاعتي و أمركم بولايته و إنّي راجعت ربي خشية طعن أهل النفاق و تكذيبهم فأوعدني لأبلّغها أو ليعذّبني!!

يا أيّها الناس إنّ اللّه أمركم في كتابه بالصلاة فقد بيّنتها لكم، و بالزكاة و الصوم و الحجّ فبيّنتها لكم و فسّرتها، و أمركم بالولاية و إنّي أشهدكم أنّها لهذا خاصّة-و وضع يده على علي بن أبي طالب عليه السّلام-ثم لابنيه بعده ثم للأوصياء من بعدهم من ولدهم لا يفارقون القرآن و لا يفارقهم القرآن حتى يردوا عليّ حوضي.

أيها الناس قد بيّنت لكم مفزعكم بعدي و إمامكم و دليلكم و هاديكم و هو أخي علي بن أبي طالب و هو فيكم بمنزلتي فيكم فقلّدوه دينكم و أطيعوه في جميع أموركم فإن عنده جميع ما علّمني اللّه من علمه و حكمته فسلوه و تعلّموا منه و من أوصيائه بعده، و لا تعلّموهم و لا تتقدّموهم و لا تخلّفوا عنهم فإنّهم مع الحقّ و الحقّ معهم لا يزايلوه و لا يزايلهم. ثم جلسوا.

قال سليم: ثم قال علي عليه السّلام: أيّها الناس أ تعلمون أن اللّه أنزل في كتابه: إِنَّمََا يُرِيدُ اَللََّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ اَلرِّجْسَ أَهْلَ اَلْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب/33]فجمعني و فاطمة و ابنيّ الحسن و الحسين ثم ألقى علينا كساء و قال: اللّهم هؤلاء أهل بيتي و لحمي يؤلمني ما يؤلمهم و يؤذيني ما يؤذيهم و يحرجني ما يحرجهم فأذهب عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا. فقالت أم سلمة: و أنا يا رسول اللّه؟فقال: أنت إلى خير إنّما نزلت فيّ و في ابنتي و في أخي علي بن أبي طالب و في ابنيّ و في تسعة من ولد ابني الحسين خاصة ليس معنا فيها لأحد شرك.

فقالوا كلّهم: نشهد أنّ أم سلمة حدّثتنا بذلك فسألنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فحدّثنا كما حدّثتنا أم سلمة.

ثم قال علي عليه السّلام: أنشدكم اللّه أ تعلمون أن اللّه أنزل: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللََّهَ وَ كُونُوا مَعَ اَلصََّادِقِينَ [التوبة/119]فقال سلمان: يا رسول اللّه عامّة هذا أم خاصّة؟قال: أمّا المؤمنون فعامّة المؤمنين أمروا بذلك، و أمّا الصادقون فخاصّة لأخي علي و أوصيائي من بعده إلى يوم القيامة. قالوا: اللهم نعم.

قال: أنشدكم اللّه أ تعلمون أنّي قلت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في غزوة تبوك: لم خلّفتني؟فقال: إن المدينة لا تصلح إلاّ بي أو بك، و أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ انّه لا نبيّ بعدي. قالوا: اللهم نعم.

فقال: أنشدكم اللّه أ تعلمون أنّ اللّه أنزل في سورة الحجّ: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِرْكَعُوا وَ اُسْجُدُوا وَ اُعْبُدُوا رَبَّكُمْ -

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست