يزل اللّه (عزّ و جلّ) ينقلنا من الأصلاب الكريمة الى الأرحام الطاهرة من الآباء و الأمهات، لم يكن واحد منّا على سفاح قط؟
فقال أهل السابقة و أهل بدر و أحد: نعم قد سمعناه.
ثم قال: أنشدكم اللّه أ تعلمون أنّ اللّه (عزّ و جلّ) فضل في كتابه السابق على المسبوق في غير آية و لم يسبقني أحد من الأمّة في الاسلام؟
قالوا: نعم.
قال: أنشدكم اللّه أ تعلمون حيث نزلت وَ اَلسََّابِقُونَ اَلسََّابِقُونَ. `أُولََئِكَ اَلْمُقَرَّبُونَ[1] سئل عنها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال: أنزلها اللّه (عزّ و جلّ) في الأنبياء و أوصيائهم، فأنا أفضل أنبياء اللّه و رسله و علي وصيّي أفضل الأوصياء؟
قالوا: نعم
قال: أنشدكم اللّه أ تعلمون حيث نزلت يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اَللََّهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ[2] و حيث نزلت إِنَّمََا وَلِيُّكُمُ اَللََّهُ وَ رَسُولُهُ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاََةَ وَ يُؤْتُونَ اَلزَّكََاةَ وَ هُمْ رََاكِعُونَ[3] و حيث نزلت وَ لَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اَللََّهِ وَ لاََ رَسُولِهِ وَ لاَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً[4] و أمر اللّه (عزّ و جلّ) نبيه أن يعلمهم ولاة أمرهم و أن يفسّر له من الولاية كما فسّر لهم من صلاتهم و زكاتهم و حجّهم فنصبني للناس بغدير خم فقال: