responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 343

ق-الطاهرة إلى الأصلاب الكريمة من الآباء و الأمّهات، لم يلق واحد منهم على سفاح قطّ» . فقال أهل السابقة و القدمة و أهل بدر و أهل أحد: نعم قد سمعنا ذلك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

ثم قال علي عليه السّلام: أنشدكم اللّه أ تعلمون أنّ عزّ و جلّ فضّل في كتابه السابق على المسبوق في غير آية و أنّي لم يسبقني إلى اللّه عزّ و جلّ و إلى رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أحد من هذه الأمّة؟قالوا: اللهم نعم. قال: فأنشدكم اللّه أ تعلمون حيث نزلت: وَ اَلسََّابِقُونَ اَلْأَوَّلُونَ مِنَ اَلْمُهََاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصََارِ [التوبة/100] وَ اَلسََّابِقُونَ اَلسََّابِقُونَ. `أُولََئِكَ اَلْمُقَرَّبُونَ [الواقعة/10-11]سئل عنها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال: أنزلها اللّه تعالى ذكره في الأنبياء و أوصيائهم فأنا أفضل أنبياء اللّه و رسله و علي بن أبي طالب وصيّي أفضل الأوصياء. قالوا: اللهم نعم.

قال: فأنشدكم اللّه أ تعلمون حيث نزلت: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اَللََّهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ [النساء/9]و حيث نزلت: إِنَّمََا وَلِيُّكُمُ اَللََّهُ وَ رَسُولُهُ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاََةَ وَ يُؤْتُونَ اَلزَّكََاةَ وَ هُمْ رََاكِعُونَ [المائدة/55]و حيث نزلت: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَ لَمََّا يَعْلَمِ اَللََّهُ اَلَّذِينَ جََاهَدُوا مِنْكُمْ وَ لَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اَللََّهِ وَ لاََ رَسُولِهِ وَ لاَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً [التوبة/16]قال الناس: يا رسول اللّه خاصّة في بعض المؤمنين أم عامّة لجميعهم؟فأمر اللّه عزّ و جلّ نبيّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أن يعلّمهم ولاة أمرهم و أن يفسّر لهم من الولاية ما فسّر لهم من صلاتهم و زكاتهم و حجّهم. فينصبني للناس بغدير خمّ ثمّ خطب و قال:

أيّها الناس إنّ اللّه أرسلني برسالة ضاق بها صدري و ظننت أنّ الناس مكذّبي فأوعدني لأبلّغها أو ليعذّبني!!ثمّ أمر فنودي بالصلاة جامعة ثمّ خطب فقال: أيّها الناس أ تعلمون أنّ اللّه عزّ و جلّ مولاي و أنا مولى المؤمنين و أنا أولى بهم من أنفسهم؟قالوا: بلى يا رسول اللّه. قال: قم يا علي. فقمت فقال: من كنت مولاه فعليّ هذا مولاه اللهمّ وال من والاه و عاد من عاداه.

فقام سلمان فقال: يا رسول اللّه ولاءكما ذا؟فقال: ولاء كولايتي من كنت أولى به من نفسه فعليّ أولى به من نفسه. فأنزل اللّه تعالى ذكره: اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ اَلْإِسْلاََمَ دِيناً [المائدة/3]فكبّر النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: اللّه أكبر تمام نبوّتي و تمام دين اللّه ولاية علي بعدي.

فقام أبو بكر و عمر فقالا: يا رسول اللّه هؤلاء الآيات خاصّة في علي؟قال: بل فيه و في أوصيائي إلى يوم القيامة. قالا: يا رسول اللّه بيّنهم لنا. قال: علي أخي و وزيري و وارثي و وصيّي و خليفتي في أمّتي و وليّ كلّ مؤمن بعدي، ثمّ ابني الحسن، ثم الحسين، ثم تسعة من ولد ابني الحسين واحد بعد واحد، القرآن معهم و هم مع القرآن، لا يفارقونه و لا يفارقهم حتى يردوا عليّ الحوض.

فقالوا كلّهم: اللهمّ نعم قد سمعنا ذلك و شهدنا كما قلت سواء. و قال بعضهم: قد حفظنا جلّ ما قلت و لم نحفظه كلّه، و هؤلاء الذين حفظوا أخيارنا و أفاضلنا. -

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست