responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 342

ق-رأيت عليا عليه السّلام في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في خلافة عثمان رضي اللّه عنه و جماعة يتحدّثون و يتذاكرون العلم و الفقه، فذكروا قريشا و فضلها و سوابقها و هجرتها و ما قال فيها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من الفضل مثل قوله:

الأئمة من قريش. و قوله: الناس تبع لقريش و قريش أئمة العرب. و قوله: لا تسبّوا قريشا. و قوله: إن للقرشي قوة رجلين من غيرهم. و قوله: من أبغض قريشا أبغضه اللّه. و قوله: من أراد هوان قريش أهانه اللّه.

و ذكروا الأنصار و فضلها و سوابقها و نصرتها و ما أثنى اللّه عليهم في كتابه و ما قال فيهم النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ذكروا ما قال في سعد بن عبادة، و غسيل الملائكة، فلم يدعوا شيئا من فضلهم حتى قال كل حيّ: منّا فلان و فلان.

و قالت قريش: منّا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و منّا حمزة و منّا جعفر و منّا عبيدة بن الحرث، و زيد بن حارثة، و أبو بكر، و عمر و عثمان و أبو عبيدة و سالم مولى أبي حذيفة و ابن عوف.

فلم يدعوا من الحيّين أحدا من أهل السابقة إلاّ سمّوه!!و في الحلقة أكثر من مأتي رجل فيهم علي بن أبي طالب عليه السّلام، و سعد بن أبي وقّاص، و عبد الرحمن بن عوف، و طلحة، و الزبير، و المقداد، و أبو ذر، و هاشم بن عتبة، و ابن عمر، و الحسن و الحسين عليهما السّلام، و ابن عباس، و محمد بن أبي بكر، و عبد اللّه بن جعفر.

و كان في الحلقة من الأنصار أبيّ بن كعب، و زيد بن ثابت، و أبو أيّوب الأنصاري، و أبو الهيثم بن التيهان، و محمد بن مسلمة، و قيس بن سعد بن عبادة، و جابر بن عبد اللّه، و أنس بن مالك، و زيد بن أرقم، و عبد اللّه بن أبي أوفى، و أبو ليلى و معه ابنه عبد الرحمن قاعد بجنبه غلام صبيح الوجه أمرد، فجاء أبو الحسن البصري و معه ابنه الحسن غلام أمرد صبيح الوجه معتدل القامة.

قال سليم: فجعلت أنظر إليه و الى عبد الرحمن بن أبي ليلى فلا أدري أيّهما أجمل غير أنّ الحسن أعظمهما و أطولهما.

فأكثر القوم و ذلك من بكرة إلى حين الزوال، و عثمان في داره لا يعلم بشي‌ء ممّا هم فيه، و علي بن أبي طالب ساكت لا ينطق هو و لا أحد من أهل بيته.

فأقبل القوم عليه فقالوا: يا أبا الحسن ما يمنعك أن تتكلّم؟فقال: ما من الحيّين إلاّ و قد ذكر فضلا و قال حقا، فأنا أسألكم يا معشر قريش و الأنصار بمن أعطاكم اللّه هذا الفضل؟أ بأنفسكم و عشائركم و أهل بيوتاتكم أم بغيركم؟قالوا: بل أعطانا اللّه و منّ علينا بمحمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و عشيرته لا بأنفسنا و عشائرنا و لا بأهل بيوتاتنا. قال: صدقتم يا معشر قريش و الأنصار أ لستم تعلمون أن الذي نلتم من خير الدنيا و الآخرة منّا أهل البيت خاصّة دون غيرهم؟و أن ابن عمّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: «إنّي و أهل بيتي كنّا نورا يسعى بين يدي اللّه تعالى قبل أن يخلق اللّه تعالى آدم عليه السّلام بأربعة عشر ألف سنة، فلمّا خلق اللّه تعالى آدم عليه السّلام وضع ذلك النور في صلبه و أهبطه إلى الأرض، ثمّ حمله في السفينة في صلب نوح عليه السّلام، ثمّ قذف به في النار في صلب إبراهيم عليه السّلام، ثم لم يزل اللّه تعالى عزّ و جلّ ينقلنا من الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الطاهرة، و من الأرحام-

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست