فكان ابن خال فرعون فنسبه الى فرعون بنسبه و لم يضفه إليه بدينه، و كذلك خصصنا نحن إذ كنّا من آله [3] بولادتنا منه، و تمم [4] الناس بالدين، فهذا فرق بين الآل و الأمة.
[فخصّصنا اللّه-تبارك و تعالى-بهذه الخصوصية إذ أمرنا مع الأمة بإقامة الصلاة، ثم خصصنا من دون الأمة]، فكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يجيء الى باب علي و فاطمة عليهما السّلام بعد نزول هذه الآية تسعة أشهر كلّ يوم عند حضور كلّ صلاة خمس مرات فيقول: الصلاة يرحمكم [7] اللّه.
[و ما أكرم اللّه أحدا من ذراري الأنبياء بمثل هذه الكرامة التي أكرمنا بها و خصصنا من دون جميع أهل بيتهم].
فقال أبو الحسن: الحمد للّه الذي خصصنا بهذه الكرامة العظمى [8] .
[1] في المصدر: «و أمّا الحادية عشرة فقول اللّه عزّ و جلّ في سورة المؤمن حكاية قول رجل مؤمن من آل فرعون... » .