الغنائم و لم يكن له فيها نصيب]، و[كذلك]المسكين إذا انقطعت مسكنته، لم يكن له نصيب من المغنم[و لا يحلّ له أخذه]، و سهم ذي القربى الى يوم القيامة قائم [1] فيهم، الغني [2] و الفقير منهم سواء [3] [لأنّه لا أحد أغنى من اللّه (عزّ و جلّ) و لا من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فجعل لنفسه منها سهما و لرسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سهما، فما رضيه لنفسه و لرسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم رضيه لهم، و كذلك الفيء ما رضيه منه لنفسه و لنبيّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم رضيه لذي القربى، كما أجراهم في الغنيمة فبدأ بنفسه (جلّ جلاله) ، ثم برسوله، ثم بهم]، فقرن سهمهم بسهمه [4] . و كذلك في الطاعة، قال تعالى: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اَللََّهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ[5] [فبدأ بنفسه ثم برسوله، ثم بأهل بيته].
و قال اللّه تعالى [6] : إِنَّمََا وَلِيُّكُمُ اَللََّهُ وَ رَسُولُهُ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاََةَ وَ يُؤْتُونَ اَلزَّكََاةَ وَ هُمْ رََاكِعُونَ[7] فجعل طاعتهم مع طاعة الرسول مقرونة بطاعته، و كذلك ولايتهم مع ولاية الرسول مقرونة بولايته، كما جعل سهمهم مع سهم الرسول مقرونا بسهمه في الغنيمة و الفيء[فتبارك اللّه و تعالى ما أعظم نعمته على أهل هذا البيت!].