و قال اللّه تعالى: سَلاََمٌ عَلىََ إِلْيََاسِينَ[1] . يعني آل محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لم يسلّم على آل أحد من الأنبياء عليهم السّلام سواه [2] .
[فقال المأمون: لقد علمت أن في معدن النبوة شرح هذا و بيانه.
فقرن سهم ذي القربى بسهمه و بسهم رسوله [5] صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فهذا فضل أيضا للآل دون الأمّة [6] ، [لأنّ اللّه تعالى جعلهم في حيّز و جعل الناس في حيّز دون ذلك، و رضي لهم ما رضي لنفسه و اصطفاهم فيه، فبدأ بنفسه، ثم ثنى برسوله، ثم بذي القربى، في كلّ ما كان من الفيء و الغنيمة و غير ذلك ممّا رضيه (عزّ و جلّ) لنفسه فرضي لهم فقال و قوله الحقّ: وَ اِعْلَمُوا أَنَّمََا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلََّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي اَلْقُرْبىََ . فهذا تأكيد مؤكد و أثر قائم لهم الى يوم القيامة في كتاب اللّه الناطق الذي لاََ يَأْتِيهِ اَلْبََاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لاََ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ].
و أمّا قوله: وَ اَلْيَتََامىََ وَ اَلْمَسََاكِينِ ، فان اليتيم إذا انقطع يتمه[خرج من