[فهل تجد في شيء من ذلك انّه سمّى لنفسه أو لرسوله أو لذي القربى، لأنه لما نزّه نفسه عن الصدقة و نزّه رسوله و نزّه أهل بيته، لا بل حرّم عليهم، لأن] الصدقة محرّمة على محمد[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]و آل محمد [3] ، و هي أوساخ أيدي الناس لا تحل لهم لأنّهم مطهرون [4] من كلّ دنس و وسخ، فلمّا طهرهم اللّه[عزّ و جلّ] و اصطفاهم، رضي لهم ما رضي لنفسه و كره لهم ما كره لنفسه (عزّ و جلّ و تعالى و تقدس و تبارك و عظم شأنه و دام إحسانه) [5] .
[فهذه الثامنة].
تاسعها: آية [6]فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاََ تَعْلَمُونَ الآية [7] . فنحن أهل الذكر[فاسألونا إن كنتم لا تعلمون.
فقالت العلماء: إنّما عنى اللّه بذلك اليهود و النصارى.
فقال أبو الحسن عليه السّلام: سبحان اللّه!و هل يجوز ذلك إذا يدعونا الى دينهم و يقولون: إنّه أفضل من دين الاسلام؟!