responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 2  صفحه : 525

قبل ذلك، فكانوا يخالفون عليا، إما خوفا أو طمعا.

فقد أخرج الدار قطني في علله بسنده عن ابن المالكي، حدثنا بندار، حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن عبد اللّٰه بن عباس: أن عليا أرسل إلى طلحة بن عبد اللّٰه و الزبير بن العوام فقال: قل لهما إنّ أخاكما عليا يقرئكما السلام و يقول: ما نقمتما عليّ؟ استأثرت بمال أو جرت في حكم؟

فقالا: و لا واحدة من ثنتين، و لكنه الخوف و الطمع [1] جئنا بما تقدم كي يتعرف القاري على نفسية بعض أئمة الجرح و التعديل و أنّ تعديلهم و جرحهم لم يخضع للمعايير العلمية فقط، بل تأثير بالمؤثرات الخارجية كذلك.

و كذا الحال بالنسبة إلى المنقول عن الصحابي أو التابعي، فلا يمكن الأخذ عن أولئك باعتبار أنه صحابي أو تابعي فقط، بل يلزم عرض المنقول عنهم على سيرته العامة و أقواله الأخرى ثمّ تصحيح هذه النسبة أو تلك و عدمها إليه، و هذا ما قلناه كرارا و دعونا إليه في بحوثنا.

و قد ساعدتنا النصوص السابقة للتعرف على مدى اعتبار- ما نحن فيه و- قولهم في عبد اللّٰه بن محمد بن عقيل، و هل حقّا أنه لين، أم أنه ثقة و قد لين لأمور ارتضوها؟! و من هي الربيع بنت المعوذ، و هل تأثرت بالامويين أم إنّ حكايتها للخبر جاءت دون أى تأثير و تأثر بأولئك؟!! بل لم لا يروى البخاري خبر ابن عباس (أبى الناس إلّا الغسل و لا أجد في كتاب اللّٰه إلّا المسح) في صحيحه رغم كونه على شرطه؟! و غيرها من التساؤلات.

نترك القاري الكريم مع حوارية عبد اللّٰه بن محمد بن عقيل مع الربيع، جاعلين نصها دليلا لمعرفة موقفها و بعض الملابسات، و لا نرى ضرورة للتعليق على ما روته‌


[1] العلل للدار قطني 3:

نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 2  صفحه : 525
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست