نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 2 صفحه : 434
مرتين و مسح برأسه و رجليه، و هذا يتفق مع ما روى عنه من (أنّ رسول اللّٰه توضأ المرة و المرتين) و (أنّ النبي توضأ بثلثي المد- أو المد- فجعل يدلك ذراعيه).
و في المقابل ترى الوضوء بالمد أو ثلثي المد لا يتفق غسل الأرجل و الأعضاء ثلاثا!! و بهذا فقد عرفنا- على ضوء هذا النص- ان الأنصار كانوا يذهبون إلى المسح للأمور التالية.
1- لحكاية عباد المسح عن عمه عبد اللّٰه بن زيد و أبيه تميم.
2- لرواية تميم- أخ عبد اللّٰه- المسح عن رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله) كما في أغلب المصادر.
3- لما جاء عن عبد اللّٰه بن زيد في المسح و ضعف ما نسب إليه في الغسل.
و نحن لو جمعنا وضوء هؤلاء الثلاثة مع ما جاء عن أنس بن مالك الأنصاري و جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري لعرفنا أنّ المسح كان أقرب إلى فقه الأنصار من الغسل.
و عليه فالوضوء الغسلي لا يتفق مع العقل و النقل لعدم إمكان تطابقه مع المدّ أو ثلثيه، و لمعارضته لأخبار مسحية اخرى عنه و عن ابن أخيه عباد و بطرق متكثرة دون أي اضطراب في ذلك، و هذا ما يؤكد ما قلناه من فقه الأنصار، و فقه عبد اللّٰه بن زيد الأنصاري و فقه تميم بن زيد الأنصاري و فقه أنس بن مالك الأنصاري و جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري و فقه علي بن أبي طالب و عبد اللّٰه بن العباس و فقه الطالبيين. و هذا كله يقوي نسبة الوضوء الثنائي المسحي إلى عبد اللّٰه بن زيد و ضعف ما يقابله من وضوء ثلاثي غسلي منسوب إليه.
و لا نغالي إذا قلنا أن القدماء ألمحوا إلى بعض هذا الأمر الذي قلناه، و تنبهوا إلى الاختلاف المنقول عن عبد اللّٰه بن زيد. و أنّ نقطة التوقف في الاختلاف تكون عند عمرو بن يحيى. و حسبنا للتدليل على ذلك هذا النصّ عن مسند أحمد:
حدثنا عبد اللّٰه، حدثني أبي، حدثنا سفيان، قال: حدثنا عمرو بن يحيى ابن عمارة بن أبي حسن المازني الأنصاري، عن أبيه، عن عبد اللّٰه بن زيد: أنّ النبي توضّأ.
قال سفيان: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عمرو بن يحيى- منذ أربع و سبعين سنه، و سألته بعد ذلك بقليل و كان يحيى أكبر منه- قال سفيان: «سمعت منه ثلاثة
نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 2 صفحه : 434