نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 2 صفحه : 40
سنته [1]، و قولها مشبّهة له برجل من اليهود: اقتلوا نعثلا فقد كفر [2].
و قول علي: في يوم الشورى: أما إنّي أعلم أنّهم سيولّون عثمان، و ليحدثنّ البدع و الأحداث [3].
بل كتب أصحاب رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله) بعضهم إلى بعض أن أقدموا، فإن كنتم تريدون الجهاد فعندنا الجهاد [4] فعدّوا قتال عثمان جهادا، و لا يستقيم ذلك إلّا لحفظ الدين من التحريف و التلاعب.
و عرف المسلمون جميعا ابتداعات عثمان، الّتي أراد أن يتلافاها بمثل توسعته للمسجد الحرام، فقالوا: يوسّع مسجد رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله) و يغير سنّته [5].
بل منعوا من دفنه في مقابر المسلمين، حتّى دفن ليلا في حشّ كوكب- و هي من مقابر اليهود- و تحت الخوف، و إنّ رأسه ليقول «طق طق».
و هذا لا يكون من الصحابة و الناس و المسلمين إلّا بعد فراغهم عن انحرافات عثمان و ابتداعاته الدينية لا مجرّد سوء تصرّفاته، و تدهور الاقتصاد و اختلال النظام الإداري.
فمن كل هذا نعلم أنّ عثمان كان ذا جنوح إلى الابتداع و الإحداث و التغيير، فلا غرابة في أن يطرح رأيا وضوئيا جديدا كما طرح آراء من قبل في منى و صلاة الجمعة و صلاة العيدين و غيرها، مضافا إلى أنّ هناك عوامل تربوية و نفسية و سياسية و اجتماعية أخرى حدت به إلى الإبداع الوضوئي، و النزوع إلى تثليث الغسلات، و غسل الممسوحات من بعد، و هي: