responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 2  صفحه : 319

و قال سعد بن أبي وقاص: غيّر و بدّل [1].

و قالت عائشة: اقتلوا نعثلا فقد كفر [2].

و قال ابن مسعود: ما أرى صاحبكم إلّا غيّر و بدّل [3].

و قال عمار بن ياسر: قتلناه لإحداثه [4].

و غيرها من النصوص التي مرت عليك و كان الإمام علي قد أنبأ بوقوع ذلك يوم الشورى حيث قال:

«أما إنّي أعلم أنّهم سيولّون عثمان، و ليحدثنّ البدع و الأحداث، و لئن بقي لأذكرنك، و إنّ قتل أو مات، ليتداولها بنو أميّة بينهم، و إن كنت حيا لتجدني حيث تكرهون».

هذا، و قد كان الناس يكررون الطلب من عليّ بن أبي طالب أن يكلم الخليفة في إحداثاته المتكررة، فدخل عليه و قال: إنّ الناس ورائي، و قد استسفروني بينك و بينهم، و و اللّٰه ما أدري ما أقول لك؟ ما أعرف شيئا تجهله، و لا أدلّك على شي‌ء تعرفه، إنك لتعلم ما نعلم، ما سبقناك إلى شي‌ء فنخبرك عنه، و لا خلونا بشي‌ء فنبلّغكه، و قد رأيت كما رأينا و سمعت كما سمعنا، و صحبت رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله) كما صحبنا، و ما ابن أبي قحافة و لا ابن الخطّاب أولى بعمل الحقّ منك، و أنت أقرب إلى رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله) وشيجة رحم منهما .. إلى آخره.

فعلي بن أبي طالب حمل في الواقع مهمّة التصحيح على عاتقه فضلا عن إمامته و خلافته على المسلمين، و بما أنّ الوضوء كان من الأحكام التي منيت بالتحريف على عهد عثمان بن عفان كان لزاما عليه (عليه السلام) أن يقيم أودها و يجبر كسرها، و ذلك بتوضيحه وضوء من لم يحدث في الرحبة! كانت هذه مجموعة القرائن التي يترجح بها إرادة معنى الإحداث و الإبداع في الدين على إرادة الناقضية، و مما يزيد هذا الاستظهار قوة هو عدم وجود حكم خاصّ‌


[1] الإمامة و السياسة 1: 48.

[2] الفتوح لابن الأعثم.

[3] أنساب الاشراف 5: 36، شرح النهج 3: 43، حلية الأولياء 1: 138.

[4] كتاب صفين: 319، تاريخ الطبري 4: 230.

نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 2  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست