نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 2 صفحه : 246
و قال ابن رجب الحنبلي: سمعت سهل بن محمد العسكري أخبرني ابن أخي ابن أبي زائدة عن عمه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، و قال: سألت شعبة عن حديث فلم يحدثني به، و قال لي: لم أسمعه إلّا مرّة واحدة، فلا أحدثك به [1].
و خرّج ابن أبي حاتم عن أبيه عن أبي الوليد، قال: سألت شعبة عن حديث، فقال: لا أحدثك إنّي سمعته من ابن عون مرة واحدة [2].
و قال أبو الوليد: قال حماد بن زيد: شعبة كان لا يرضى أن يسمع الحديث مرة، يعاود صاحبه مرارا، و نحن كنا إذا سمعنا مرة اجتزينا به [3].
قال الشيخ أحمد محمد شاكر:
«.. و أنا أتردّد كثيرا فيما قالوه هنا:
أمّا زعم أنّ تغيير الاسم إلى (مالك بن عرفطة) من باب التصحيف فإنّه غير مفهوم، لأنّه لا شبه بينه و بين (خالد بن علقمة) في الكتابة و في النطق، ثمّ أين موضع التصحيف، و شعبة لم ينقل هذا الاسم من كتاب، إنّما الشيخ شيخه، رآه بنفسه، و سمع منه بأذنه، و تحقّق من اسمه!! نعم قد يكون عرف اسم شيخه ثمّ أخطأ فيه، و لكن ذلك بعيد بالنسبة إلى شعبة، فقد كان أعلم الناس في عصره بالرجال و أحوالهم، إلى أن قال:
نعم قد يخطئ شعبة في شيء من رجال الإسناد ممّن فوق شيخه، أمّا في شيخه نفسه فلا.
أمّا الحكاية عن أبي عوانة التي نقلها أبو داود [4]. فإنّها إن
[4] و نص الحكاية هكذا: قال أبو داود: قال أبو عوانة يوما: (.. حدثنا مالك بن عرفطة عن عبد خير) فقال له عمر الاعصف: رحمك اللّٰه يا أبا عوانة، هذا خالد بن علقمة و لكن شعبة يخطئ فيه، فقال أبو عوانة: هو في كتابي: «خالد بن علقمة» و لكن قال لي شعبة: هو «مالك بن عرفطة».
قال أبو داود: حدثنا عمرو بن عون، قال: حدثنا أبو عوانة: قال أبو داود: و سماعة قديم.
قال أبو داود: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا أبو عوانة، عن خالد بن علقمة، و سماعة متأخر كان بعد ذلك رجع إلى الصواب (انظر هامش تهذيب الكمال 8: 136).
نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 2 صفحه : 246