responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 178
ثم قاتله الاشعث بن قيس وحاصره في مدينة " تيم " واسترجع منه الاموال والذراري وردها إلى اهلها فأرسل الخليفة إلى الاشعث كتابا يسترضيه فقال الاشعث للرسول: " ان صاحبك ابا بكر يلزمنا الكفر بمخالفتنا له، ولا يلزم صاحبه الكفر بقتله قومي وبني عمي ". " فقال له الرسول: نعم يا أشعث ! يلزمك الكفر لان الله تبارك وتعالى قد اوجب عليك الكفر بمخالفتك لجماعة المسلمين ". فضربه غلام من بني عم الاشعث بسيفه فقتله، واستحسن فعله الاشعث فغضب من ذلك عامة اصحاب الاشعث حتى بقي في قريب من الفي رجل، فكتب زياد إلى ابي بكر يخبره بقتل الرسول وانهم محاصرون، فاستشار الخليفة المسلمين في ما يصنع فأشار عليه أبو ايوب الانصاري وقال: ان القوم كثير عددهم وإذا هموا بالجمع جمعوا خلقا كثيرا فلو صرفت عنهم الخيل في عامك هذا رجوت ان يحملوا الزكاة اليك بعد هذا العام طائعين. فقال أبو بكر والله لو منعوني عقالا واحدا مما كان النبي وظفه عليهم لقاتلتهم عليه ابدا أو ينيبوا إلى الحق، ثم كتب إلى عكرمة بن أبي جهل ان يسير بمن أجابه من اهل مكة إلى زياد ويستنهض من مر عليه من احياء العرب، فخرج في الفي فارس من قريش ومواليهم وأحلافهم ثم سار إلى مأرب، وبلغ ذلك اهل دبا فغضبوا وقالوا نشغله عن محاربة بني عمنا من كندة، وأخرجوا عامل ابي بكر، فكتب أبو بكر إليه ان يسير إليهم، وان لا يقصر فيهم، وإذا فرغ منهم ان يبعث بهم اسراء، فسار إليهم عكرمة وقاتلهم وحاصرهم، فسألوا الصلح وان يؤدوا الزكاة، فأبى الا ان ينزلوا على حكمه فأجابوه، فدخل عكرمة حصنهم، وقتل اشرافهم صبرا، وسبى نساءهم واولادهم، وأخذ اموالهم ووجه بالباقين إلى ابي بكر، فهم ان يقتل الرجال ويقسم النساء والذرية، فقال له عمر: يا خليفة رسول الله، ان القوم على دين الاسلام يحلفون بالله مجتهدين ما كنا رجعنا عن دين الاسلام، فحبسهم أبو بكر إلى ان توفى وأطلق عمر سراحهم على عهده. فسار عكرمة إلى زياد فبلغ خبره الاشعث فانحاز إلى حصن النجير وجمع فيه نساءه ونساء قومه، فبلغ ذلك قبائل كندة ممن كان تفرق عن الاشعث لما قتل رسول ابي بكر فتلاوموا ان يتركوا بني عمهم محاصرين فسارت لقتال زياد فجزع لذلك فقال له عكرمة: ارى ان تقيم محاصرا لمن في الحصن وأمضي انا فالقى هؤلاء القوم، فقال له


نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست