responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 177
ان زياد بن لبيد قد أخذ لي ناقة فوسمها وجعلها مع ابل الصدقة، وانا مشغوف بها، فان رأيت ان تكلمه فيها فلعله ان يطلقها ويأخذ غيرها من ابلي، فأقبل حارثة إلى زياد وقال له: ان رأيت ان ترد ناقة هذا الفتى عليه وتأخذ غيرها فعلت منعما، فقال زياد، قد وضع عليها ميسم الصدقة، فترادا الكلام، فأقبل حارثة إلى ابل الصدقة فأخرج الناقة، بعينها، وقال للفتى خذ ناقتك فان كلمك احد سأحطم انفه بالسيف وقال: نحن انما اطعنا رسول الله صلى الله عليه وآله إذ كان حيا ولو قام رجل من اهل بيته لاطعناه واما ابن ابي قحافة فلا والله ماله في رقابنا طاعة ولا بيعة وأنشأ أبياتا من جملتها: أطعنا رسول الله إذ كان بيننا * فيا عجبا ممن يطيع ابا بكر وقال له الحارث بن معاوية من سادة كندة: انك لتدعو إلى طاعة رجل لم يعهد الينا ولا اليكم فيه عهتد فقال له: زياد، صدقت ولكنا اخترناه لهذا الامر. فقال له الحارث: اخبرني لم نحيتم عنها اهل بيته، وهم احق الناس بها لان الله عزوجل يقول: " واولوا الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله " فقال له زياد: ان المهاجرين والانصار انظر لانفسهم منك ! فقال له الحارث: لا والله ما ازلتموها عن اهلها الا حسدا منكم، وما يستقر في قلبي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الدنيا ولم ينصب للناس علما يتبعونه، فارحل عنا ايها الرجل فانك تدعو إلى غير رضا، ثم أنشأ الحارث يقول: كان الرسول هو المطاع فقد مضى * صلى عليه الله لم يستخلف فأرسل زياد ابل الصدقة امامه إلى المدينة ثم سار إلى المدينة وأخبر ابا بكر فجهزه في اربعة الاف مقاتل فسار زياد يريد حضرموت وفي طريقه كان يباغت قبائل كندة ويقتل منهم ويستأسر، مثل بني هند الذين هاجمهم وقتل منهم جماعة واحتوى على نسائهم وذراريهم. ووافى حي بني العاقل من كندة غافلين فلما اشرفت الخيل عليهم تصايحت النساء واقتتل الرجال ساعة ووقعت الهزيمة عليهم، واحتوى زياد نساءهم وأموالهم. وكبس بخيله في جوف الليل حي بني حجر من كندة فقتل منهم مائتي رجل وأسر خمسين وفر الباقون واحتوى على النساء والاولاد.


نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست