responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 188
بحسب دلالته على حظره وباستحالة اجتماع الفعل وتركه يقتضي صحة النهي العقلي عن ضد ما أمر به وإذا ورد الامر بلفظ المذكر مثل قوله يا ايها الذين آمنوا ويا ايها المؤمنون والمسلمون وشبهة فهو متوجه بظاهره الى الرجال دون النساء ولا يدخل تحته بشئ من الاناث إلا بدليل سواه فاما تغليب المذكر على المؤنث فانما يكون بعد جمعهما بلفظهما على التصريح ثم يعبر عنهما من بعده بلفظ المذكر ومتى لم يجر للمؤنث ذكر بما يخصه من اللفظ فليس يقع العلم عند ورود لفظ المذكر بان فيه تغليبا إلا ان يثبت ان المتكلم قصد الاناث والذكور معا بدليل فاما الناس فكلمة تعم الذكور والاناث (واما القوم فكلمة تعم الذكور بدل الاناث) وإذا ورد الامر مقيدا بصفد يخص بها بعض المكلفين فهو مقصور على ذي الصفة غير متعدية الى غيره الا بدليل كقوله تعالى * (يا ايها المدثر قم فانذر) * المدثر وإذا ورد بصفة تتعدى المذكور الى غيره من المكلفين كان متوجها الى سائرهم على العموم إلا ما خصه الدليل كقوله جل وعز * (يا ايها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن) * الطلاق والامر بالشئ لا يكون إلا قبله لاستحاله تعلق الامر بالموجود والامر متوجه الى الطفل بشرط البلوغ وكذلك الامر للمعدوم بشرط وجوده وعقله الخطاب ويصح ايضا توجه الامر الى من يعلم من حاله انه يعجز في المستقبل عما أمر به (أو يحال بينه وبينه أو يختر من دونه لما يجوز في ذلك من مصلحة المأمور في اعتقاده فعل ما أمر به) واللطف له في استحقاقه الثواب على نيته وامكان استصلاح غيره من المكلفين بامره فاما خطاب المعدوم والجمادات والاموات فمحال والامر امر بعينه ونفسه فاما النهى فله صورة في اللسان محققه يتميز بها عن غيره وهي قولك لا تفعل إذا ورد مطلقا والنهى في الحقيقة لا يكون منك إلا لمن دونك كالامر والنهى موجب للترك المستدام ما لم يكن شرط يخصه بحال أو زمان فاما الخبر فهو ما امكن فيه الصدق والكذب وله صيغة مبنية يتفصل بها مما يخالفه في معناه وقد يستعار صيغته فيما ليس بخبر كما يستعار غيرها من صيغ الحقائق فيما سواه على وجه الاتساع والمجاز قال الله عزوجل * (ومن دخله كان آمنا) * هو من الاية آل عمران فهو لفظ بصيغة الخبر والمراد به الامر بان يؤمن من دخله والعام في معنى الكلام ما افاد لفظه اثنين فما زاد والخاص ما افاد واحدا دون ما سواه لأن اصل الخصوص التوحيد واصل العموم الاجتماع وقد يعبر عن كل واحد منها بلفظ الاخر تشبها وتجوزا قال الله تعالى * (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) * الحجر فعبر عن نفسه سبحانه وهو واحد بلفظ الجمع وقال سبحانه * (الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا ونعم الوكيل) * آل عمران وكان سبب نزول هذه الاية ان رجلا قال لامير المؤمنين عليه السلام قبل وقعة احد ان أبا سفيان قد جمع لكم الجموع فقال امير المؤمنين عليه السلام حسبنا الله ونعم الوكيل فاما اللفظ الخاص المعبر به عن العام فهو كقوله عزوجل * (والملك على ارجائها) * الحاقة وإنما اراد به الملائكة


نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست