العزيز و حبله المتين، ناشر ألوية الهدى، مؤلّف شمل الصّلاح و
الرّضا، و السّبب المتّصل بين الأرض و السّماء، وجه اللّه الّذي إليه يتوجّه
الأولياء، سيّدنا و إمامنا و هادينا، العدل المظفّر، و القائم المنتظر، الحجّة بن
الحسن بن عليّ العسكريّ الملقّب بالمهديّ، الإمام الثّاني عشر الّذي يملأ اللّه به
الأرض قسطا و عدلا بعد ما ملئت ظلما و جورا.
اللّهمّ عجّل فرجه، و
سهّل مخرجه، و أمت به الجور، و أظهر به العدل، و أدحض به الباطل، و أقم به الحقّ،
و أجل به الظّلمة، و اكشف عنّا به الغمّة، و اشعب به الصّدع، و ارتق به الفتق، و
أنعش به البلاد، و أصلح به العباد، و دمدم على من نصب له، و دمّر على من غشمه، و
انصر ناصريه، و اخذل خاذليه.
اللّهم افضض به رءوس
الضّلالة، و شارعة البدع، و مميتة السّنن، و المتعزّزين بالباطل، و أعزّ به
أولياءك، و أذلّ به أعداءك الّذين أضلّوا عبادك، و حرّفوا معاني كتابك، و بدّلوا
أحكامك، و جلسوا مجالس أصفيائك، و طهّر اللّهمّ به منهم بلادك، و اشف به صدور
عبادك، و أطفئ به نيران الكفر و الزّندقة، و جدّد به ما امتحى من دينك حتّى يعود
على يديه غضّا جديدا لا عوج فيه و لا بدعة معه، آمين ربّ العالمين.