بسم اللّه الرّحمن
الرّحيم الحمد للّه على ما عرّفنا من نفسه، و ألهمنا من شكره، و فتح لنا أبواب
العلم بربوبيّته، و دلّنا عليه من الإخلاص في توحيده، و جنّبنا من الشّرك و
الإلحاد في دينه، و من الشّكّ في أمره.
و الصّلاة و السّلام على
محمّد سيّد رسله، و أمينه على وحيه، و نجيّه من خلقه، و صفيّه من بريّته، نبيّ
الرّحمة، و قائد الخير، و مفتاح البركة، و على آله و عترته البدور المنيرة، و
السّرج المضيئة، أصفياء آل أبي طالب، و سروات نبي لؤيّ بن- غالب، قواعد العلم، و
أعلام الدّين الّذين أذهب اللّه عنهم الرّجس و طهّرهم تطهيرا، لا سيّما الكهف
الحصين، و غياث المضطرّ المستكين، صاحب النّقيبة الميمونة، و قاصف الشّجرة
الملعونة، نور اللّه المتألّق، و ضيائه المشرق، ناموس العصر، و مدار الدّهر، و
وليّ الأمر، سيف اللّه الّذي لا ينبو، و نوره الّذي لا يخبو، المؤيّد بكفاية اللّه
و عصمته، الموفور حظّه من عنايته و رحمته، ظلّ اللّه الوارف على رعيّته، الّذي يتلألأ
نور الإمامة بين أسارير جبهته، سرّ اللّه المكتوم المدّخر، و وديعة النّور المنتقل
في الجباه الكريمة الغرر، حرز اللّه الحريز، و حصنه الحصين، ذخر اللّه-