إلى صاحب الولاية
الإلهيّة الكبرى، و الخلافة العالميّة العليا.
إلى علم النّور الأجلى،
و منار مهيع الحقّ الأسنى.
إلى من تنكشف بنور سعده
دياجي الغياهب، و تفلّ بقيامه المرهفات القواضب.
إلى من يكون النّصر
قائده، و الرّعب رائده.
إلى من به يعود الحقّ في
نصابه، و يزول الباطل عن مقامه.
إلى من به تسكن الدّهماء
المضطربة، و تقرّ القلوب المنزعجة.
إلى المصلح العالميّ
المدّخر لإصلاح هذا العالم المنغمس بغطرسة الظّلم و الفساد.
إلى المرتجى لإزالة
الطّاغوتيّة الغاشمة، و السّفيونيّة الملعونة.
إلى من يؤيّد بأملاك
السّماء جنوده، و يصحب النّصر العزيز بنوده.
إلى المؤمّل لإحياء
الكتاب بعد ما بدّلت حدوده، و تعطّلت أحكامه.
إلى محيي معالم الدّين
بعد ما انطمس مناره، و تعفّت آثاره.
إلى المتخيّر لإعادة
الملّة و الشّريعة، و المعدّ لقطع دابر الظّلمة.
إلى من به يظهر جمال
العدل في العالم، و تخفق في هضباته العالية راياته.
إلى من يفيض على الخلق
أنعما و مواهبا، و يكون للمسلمين ملاذا و ملجأ.
إليك يا سليل رسول
اللّه، يا ابن الحسن، بأبي أنت و امّي، سيّدي «أيّها العزيز مسّنا و أهلنا الضّرّ
و جئنا ببضاعة مزجاة، فأوف لنا الكيل و تصدّق علينا إنّ اللّه يجزي المتصدّقين»