responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الغيبة للنعماني نویسنده : النعماني، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 227

قَوَارِفُ السُّوءِ مُبَرَّأً مِنَ الْعَاهَاتِ‌[1] مَحْجُوباً عَنِ الْآفَاتِ مَعْصُوماً مِنَ الزَّلَّاتِ مَصُوناً مِنَ الْفَوَاحِشِ كُلِّهَا مَعْرُوفاً بِالْحِلْمِ وَ الْبِرِّ فِي يَفَاعِهِ‌[2] مَنْسُوباً إِلَى الْعَفَافِ وَ الْعِلْمِ وَ الْفَضْلِ عِنْدَ انْتِهَائِهِ مُسْنَداً إِلَيْهِ أَمْرُ وَالِدِهِ صَامِتاً عَنِ الْمَنْطِقِ فِي حَيَاتِهِ فَإِذَا انْقَضَتْ مُدَّةُ وَالِدِهِ وَ انْتَهَتْ بِهِ مَقَادِيرُ اللَّهِ إِلَى مَشِيَّتِهِ وَ جَاءَتِ الْإِرَادَةُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فِيهِ إِلَى مَحَبَّتِهِ‌[3] وَ بَلَغَ مُنْتَهَى مُدَّةِ وَالِدِهِ ع فَمَضَى صَارَ أَمْرُ اللَّهِ إِلَيْهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ قَلَّدَهُ اللَّهُ دِينَهُ وَ جَعَلَهُ الْحُجَّةَ عَلَى عِبَادِهِ وَ قَيِّمَهُ فِي بِلَادِهِ وَ أَيَّدَهُ بِرُوحِهِ وَ أَعْطَاهُ عِلْمَهُ وَ اسْتَوْدَعَهُ سِرَّهُ وَ انْتَدَبَهُ لِعَظِيمِ أَمْرِهِ‌[4] وَ أَنْبَأَهُ فَصْلَ بَيَانِ عِلْمِهِ‌[5] وَ نَصَبَهُ عَلَماً لِخَلْقِهِ وَ جَعَلَهُ حُجَّةً عَلَى أَهْلِ عَالَمِهِ وَ ضِيَاءً لِأَهْلِ دِينِهِ وَ الْقَيِّمَ عَلَى عِبَادِهِ رَضِيَ اللَّهُ بِهِ إِمَاماً لَهُمْ اسْتَحْفَظَهُ عِلْمَهُ وَ اسْتَخْبَاهُ حِكْمَتَهُ وَ اسْتَرْعَاهُ لِدِينِهِ‌[6] وَ أَحْيَا بِهِ مَنَاهِجَ سَبِيلِهِ وَ فَرَائِضَهُ وَ حُدُودَهُ فَقَامَ بِالْعَدْلِ عِنْدَ تَحَيُّرِ أَهْلِ الْجَهْلِ وَ تَحْيِيرِ أَهْلِ الْجَدَلِ‌[7] بِالنُّورِ السَّاطِعِ وَ الشِّفَاءِ الْبَالِغِ‌[8] بِالْحَقِّ الْأَبْلَجِ وَ الْبَيَانِ اللَّائِحِ‌


[1]. الوقوب: دخول الظلام، و الغاسق: الليل. و القوارف: الاتهامات و الافتراءات.

و العاهات: الأمراض، أو القوارف بمعنى الكواسب أي اكتسابات السوء.

[2]. أي في أوائل سنه، يقال: أيفع الغلام إذا شارف الاحتلام و لم يحتلم.

[3]. الضمير راجع إلى اللّه أي الى ما أحبّ من خلافته. و في بعض النسخ« الى حجته» و لعلّ الصواب« الى جنته».

[4]. انتدبه اي دعاه و حثه، و في اللغة أن الندب بمعنى الطلب و الانتداب الإجابة، و قال الفيومى: انتدبه للامر فانتدب يستعمل لازما و متعديا.

[5]. أي البيان الفاصل بين الحق و الباطل كما في قوله تعالى‌« إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَ ما هُوَ بِالْهَزْلِ» و في بعض النسخ بالضاد المعجمة أي زيادة بيانه.

[6]. استخبأه- بالخاء المعجمة و الباء الموحدة مهموزا، أو غير مهموز تخفيفا-:

استكتمه، و في بعض النسخ« استحباه» بالحاء المهملة أي طلب منه أن يحبو الناس الحكمة كما في المرآة. و قوله« و استرعاه لدينه» ليس في بعض النسخ و لكن موجود في المصدر و معناه على ما في المرآة طلب منه رعاية الناس و حفظهم لأمور دينه، أو اللام زائدة.

[7]. أي عند ما يحير أهل الجدل الناس بشبههم، و قد يقرأ بالباء الموحدة، و في اللغة تحبير الخط أو الشعر: تحسينه فالمعنى: عند ما زين أهل الجدل كلامهم للخلق.

[8]. كذا، و في المصدر« النافع». و لعلّ الصواب« الناجع».

نام کتاب : كتاب الغيبة للنعماني نویسنده : النعماني، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست