responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 481
يكون للنار حطبا أوفي الجنان للنبيين مرافقا، فهذا علم الغيب الذي لا يعلمه أحد الا الله، وما سوى ذلك فعلم علمه الله نبيه (صلى الله عليه وآله) فعلمنيه ودعا لي بأن يعيه صدري، وتنضم [1] عليه جوانحي [2]. وهذا تصريح بأنه تعليم من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وذلك لأنه (عليه السلام) نفى أن يكون ما قاله علم غيب، لأنه مستفاد من جود الله تعالى. وقوله (عليه السلام) (وانما هو تعلم من ذي علم) اشارة الى وساطة تعليم الرسول (صلى الله عليه وآله) وهو اعداد نفسه على طول الصحبة بتعليمه وارشاده الى كيفية السلوك وأسباب التطويع والرياضة حتى استعد للانتقاش بالامور الغيبية والاخبار عنها، وليس التعليم هو ايجاد العلم، وان كان أمرا قد يلزمه ايجاد العلم، فتعين إذا أن تعليم رسول الله (صلى الله عليه وآله) له لم يكن مجرد توفيقه على الصور الجزئية، بل اعداد نفسه بالقوانين الكلية والضوابط الجملية. ولو كانت الامور التي تلقاها عن الرسول (صلى الله عليه وآله) صورا جزئية لم يحتج الى مثل دعائه في فهمه لها، فان فهم الصور الجزئية أمر ممكن في حق من له أدنى فهم، وانما يحتاج الى الدعاء واعداد الأذهان له بأنواع الاعدادات هو الامور الكلية العامة

[1] لقمان: 34. للجزئيات، وكيفية انشعابها عنها، وتفريعها وتفصيلها وأسباب تلك الامور المعدة. كذا حققه العالم الرباني قد سره في شرح النهج، وهو جيد متين. ثم قال عطر الله مرقده: ومما يؤيد ذلك قوله (عليه السلام) (علمني رسول الله (صلى الله عليه وآله) ألف باب من العلم، فانفتح من كل باب ألف باب) وقول الرسول (صلى الله عليه وآله) (اعطيت جوامع الكلام واعطي علي جوامع العلم) والمراد من الانفتاح ليس الا التفريع وانشعاب القوانين الكلية عما هو أهم منها، وبجوامع العلم ليس الا ضوابطه [1] في النهج: وتضطم.
[2] نهج البلاغة ص 186، رقم الكلام: 128.

نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست