responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 94
لفقر على العيال، ولروعة الزمان قال (ع): ثم لم يخرج من عنده حتى فاضت [1] نفسه، ثم قال على (ع): الحمد لله الذى اخرجه منها ملوما مليما بباطل جمعها ومن حق منعها فاوكاها [2] فقطع المفاوز [3] والقفار ولجج البحار ايها الواقف لا تخدع كما خدع صويحبك بالامس ان من اشد الناس حسرة يوم القيامة من راى ماله في ميزان غيره ادخل الله هذا به الجنة وادخل (الله) هذا به النار. وقال الصادق عليه السلام: واعظم من هذا حسرة رجل جمع مالا عظيما بكد شديد ومباشرة الاهوال وتعرض الاخطار، ثم افنى ماله بصدقات ومبراث وافنى شبابه وقوته في عبادات وصلوات، وهو مع ذلك لا يرى لعلى بن ابى طالب (ع) حقه ولا يعرف له من الاسلام محله ويرى ان من لا بعشره ولا بعشر عشر معشاره افضل منه، يواقف على الحجج فلا يتأملها ويحتج عليه بالايات والاخبار فيأبى الا تماديا في غيه فذاك اعظم من كل حسرة ويأتى يوم القيامة وصدقاته ممثلة له في مثال الافاعى نهشه وصلواته وعبا داته ممثلة له في مثال الزبانية تدفعه حتى تدعه الى جهنم دعا. يقول يا ويلتا الم اك من المصلين ؟ الم اك من المزكين ؟ الم اك عن اموال الناس ونسائهم من المتغفين ؟ فلما ذا دهيت بما دهيت ؟ فيقال له: يا شقى ما ينفعك ما عملت وقد ضعيت اعظم الفروض بعد توحيد الله والايمان بنبوة محمد صلى الله عليه واله، وضيعت ما الزمتك من معرفة حق على ولى الله (ع) والتزمت عليك من الايتمام بعد والله فلو كان لك بدل اعمالك هذه عبادة الدهر من اوله الى آخره وبدل صدقاتك الصدقة بكل اموال الدنيا، بل بملأ الارض ذهبا لما ازدادك ذلك من الله، الا بعدا ومن سخطه الاقربا [4]

[1] فاضت نفسه: خرجت روحه.
[2] اوكوا السقاء: شدوا رأسه.
[3] المفازة: الفلاة لاماء فيهاج مفازات ومفاوز (اقرب).
[4] قدمر في ب 2 في القسم الخامس ما يدل على ان ولاية اهل البيت عليهم السلام شرط في قبول الاعمال فرضه ونفله وان الشاك فيهم لا يقبل الله عمله من اراد يرجع (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست