responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 95
وعن النبي (ص): احذروا المال فانه كان فيما مضى رجل قد جمع ما لا وولدا واقبل على نفسه (وعياله) وجمع لهم فاوعى فاتاه ملك الموت فقرع بابه وهو في ذى مسكين فخرج إليه الحجاب فقال لهم: ادعوا الى سيدكم قالوا: أو يخرج سيدنا الى مثلك ؟ ودفعوه حتى نحوه عن الباب، ثم عاد إليهم في مثل تلك الهيبة وقال: ادعوا الى سيدكم واخبروه انى ملك الموت فلما سمع سيدهم هذا الكلام قعد (خائفا) فرقا وقال لاصحابه: لينوا له في المقال وقولوا له: لعلك تطلب غير سيدنا بارك الله فيك قال لهم: لا ودخل عليه وقال له: قم فاوص ما كنت موسيا فانى قابض روحك قبل ان اخرج فصاح اهله وبكوا فقال: افتحوا الصناديق واكتبوا (اكبوا) ما فيه من الذهب والفضة. ثم اقبل على المال يسبه ويقول له: لعنك الله يا مال انسيتني ذكر ربى واغفلتي عن امر آخرتي حتى بغتنى من امر الله ما قد بغتنى، فانطق الله تعالى المال فقال: لم تسبنى ؟ وانت ألام [1] منى الم تكن في اعين الناس حقيرا ؟ فرفعوك لما رأو عليك من اثرى الم تحضر ابواب الملوك والسادة ؟ ويحضرها الصالحون فتدخل قبلهم ويؤخرون الم تخطب بنات الملوك والسادات ؟ ويخطبهن الصالحون فتنكح ويردون، فلو كنت تنفقنى في سبيل الخيرات لم امتنع عليك ولو كنت تنفقنى في سبيل الله لم انقص عليك، فلم تسبنى ؟ وانت ألام منى، وانما خلقت انا وانت من تراب فانطلق (تر ابا بريئا) ومنطلق انت باثمى هكذا يقول المال لصاحبه [2]. فصل واعلم ان جامع المال والساعى له مغبون الصفقة ومدخول العقل ولنبين

[1] الام افعل التفضيل من اللوم.
[2] ابى عبد الله (ع) قول: من كثر اشتباكه بالدنيا كان اشد لحسرته عند فراقها قال في (المرآت) من كثر اشتباكه بالدنيا أي اشتغاله وتعلق قلبه بها والغرض الترغيب في رفض الدنيا وترك محبتها لئلا يشتد الحزن والحسرة في مفارقتها. باب حب الدنيا

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست