responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 93
الرصف [1] ايسر عليه من ان يكتسب درهما من غير حله أو يمنعه من حقه أو يكون له خازنا الى يوم موته فاولئك الذين ان نوقشوا عذبوا وان عفى عنهم سلموا. واما الطبق الثالث فانهم يحبون جمع المال مماحل وحرم، ومنعه مما افترض ووجب ان انفقوا اسرافا وبدرا، وان امسكوه بخلا واحتكارا اولئك الذين ملكت الدنيا زمام قلوبهم حتى اوردتهم النار بذنوبهم [2]. وعنه (ص): لا يكتسب العبد مالا حراما فيتصدق منه فيوجر عليه ولا ينفق منه فيبارك (الله) له فيه، ولا يتركه خلف ظهره الا كان راده (زاده) الى النا ر. وسئل امير المؤمنين من اعظم (العظيم) الشقاء قال: رجل ترك الدنيا للدنيا ففاتته الدنيا وخسر الاخرة، ورجل تعبد واجتهد وصام رياء الناس فذلك الذى حرم (لذات) الدنيا من دنايا (دنياه) ولحقه التعب الذى لو كان به مخلصا لاستحق ثوابه فورد الاخرة وهو يظن انه قد عمل ما يثقل به ميزانه فيجده هباء منثورا قيل: فمن اعظم الناس حسرة ؟ قال: من رأى ماله في ميزان غيره فادخله الله به النار وادخل وارثه به الجنة. قيل: فكيف يكون هذا ؟ قال كما حدثنى بعض اخواننا عن رجل دخل إليه وهو يسوق [3] فقال له: يا فلان ما تقول في مأة الف في هذا الصندوق ؟ ما اديت منها زكاة قط قال: قلت: فعلى م جمعتها ؟ قال: لحقوق السلطان، ومكاثرة [4] العشيرة ولخوف

[1] الرصف محركة: الحجارة المرصوف بعضها الى بعض في مسيل الماء (اقرب).
[2] عن ابى جعفر (ع) قال: ماذئبان ضاريان في غنم ليس لها راع هذا في اولها وهذا في آخرها باسرع فيها من حب المال (الدنيا) والشرف في دين المؤمن. قوله: باسرع أي في القتل والافناء (مرآت) باب حب الدنيا والحرص عليها.
[3] يسوق: أي ينزع عند الموت (ص).
[4] كاثره: فاخره بكثرة المال والعدد (اقرب) (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست