responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 109
يعملها بيده. واما سيد البشر محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقد عرفت ما كان من لباسه وطعامه [1]. وروى انه (ص) اصابه يوما الجوع فوضع صخرة على بطنه ثم قال (ص): الا رب مكرم لنفسه وهو لهامهين لنفسه وهو لها مكرم الا رب نفس جايعة عارية في الدنيا طاعمة في الاخرة ناعمة يوم القيامة، الارب نفس كاسية ناعمة في الدنيا جايعة عاوية يوم القيامة الا رب متخوض متنعم فيما افاء الله على رسوله ماله في الاخرة من خلاق الا ان عمل اهل الجنة حزنة [2] بربوة [3] الا ان عمل اهل النار سهلة [4] بسهوة، الا رب شهوة ساعة اورثت حزنا طويلا يوم القيامة. واما على سيد الوصيين وتاج العارفين ووصى رسول رب العالمين عليه السلام فحاله في الزهد والتقشف اظهر من ان يحكى [5]. قال سويد بن غفلة: دخلت على امير المؤمنين (ع) بعد ما بويع بالخلافة وهو جالس على حصير صغير ليس في البيت غيره فقلت: يا امير المؤمنين بيدك بيت المال ولست ارى في بيتك شيئا مما يحتاج إليه البيت فقال (ع): يابن غفلة ان البيت (العاقل) لايتأثث في دار النقلة، ولنا دارا من قد نقلنا إليها خير متاعنا، وا نا عن قليل

[1] وفى (لى) وقال امير المؤمنين (ع) لما قدم عدى بن حاتم الى النبي (ص) ادخله النبي بيته ولم يكن في البيت غير خصفة ووسادة اديم فطرحها رسول الله (ص) لعد ى، وخرج من الدنيا ولم يضع لبنة على لبنة، ولا حجرا على حجر، ولم يأكل خبز البرقط ولا شبع من خبز شعير قط.
[2] الحزنة بالضم: الجبل الغليظ (اقرب).
[3] الربوة: الرابية وهى ما ارتفع من الارض (اقرب).
[4] السهل من الارض: ضد الحزن. (اقرب).
[5] وفى (لى) وقال على بن الحسين (ع) سمعت ابا عبد الله (ع) يقول: حدثنى امير المؤمنين (ع)

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست