responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 110
إليها صائرون. وكان (ع) إذا اراد ان يكتسى دخل السوق فيشترى الثوبين فيخير قنبرا اجورهما ويلبس الاخر ثم يأتي النجار فيمد له احدى كميه [1] ويقول له خذه (جزه) بقدومك [2] ويقول هذه نخرج في مصلحة اخرى، ويبقى الكم الاخرى بحالها ويقول: هذه نأخذ فيها من السوق للحسن والحسين عليهما السلام.

[1] الكم بالضم: مدخل اليد ومخرجها من الثوب (اقرب).
[2] القدوم بالفتح: آلة للنجر والنحت (اقرب) قال انى كنت بفدك في بعض حيطانها وقد صارت لفاطمة عليها السلام، فإذا انابا مرئة قد قحمت على وفى يدى مسحات وانا اعمل بها فلما نظرت إليها طار قلبى مما تداخلنى من جمالها فشبهتها بثبينه بنت عامر الجهمى، وكانت من اجمل نساء قريش فقالت: يابن ابي طالب هل لك ان تزوجني فاغنيت عن هذه المسحات ؟ واذ لك على خزائن الارض فيكون لك الملك ما بقيت ولعقبك من بعدك فقال لها: من انت ؟ حتى اخطبك من اهلك قالت: انا الدنيا قال لها: فارجعي واطلبي زوجا غيرى، فاقبلت على مسحاتي وانشات اقول: لقد خاب من غرته دنيا دنية = وما هي ان غرت قروبا بنائل اتتنا على زى العزيز ثبينه = وزينتها في مثل تلك الشمائل فقلت لها غرى سواى فانني = عروف من الدنيا ولست بجاهل وما انا والدنيا فان محمدا = احل صريعا بين تلك الجنادل وهيهات امني بالنكوز وودها = واموال قارون وملك القبائل أليس جميعا للفناء مصيرنا ؟ = ويطلب من خزانها بالطوائل فغرى سواى أننى غير راغب = بما فيك من عز وملك ونائل فقد قنعت نفسي بما قد رزقته = فشأنك يا دنيا واهل الغوائل فانى اخاف الله يوم لقائه = واخشى عذابا دائما غير زائل فخرج من الدنيا وليس في عنقه تبعة لاحد حتى لقى الله تعالى محمودا غير ملوم ولا مذ موم (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست