responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 108
القمر، وادامي الجوع، وشعار الخوف، ولباسي الصوف، وفاكهتي وريحاني ما انبتت الارض للوحوش والانعام ابيت وليس لى شى، واصبح وليس لى شى، وليس على وجه الارض احد اغنى منى [1]. واما نوح (ع) مع كونه شيخ المرسلين وعمر في الدنيا مديدا ففى بعض الروايات انه عاش الفى عام وخمس مأة عام، ومضى من الدنيا ولم يبن فيها بيتا وكان إذا اصبح يقول: لا امسى، وإذا امسى يقول: لا اصبح [2] وكك نبينا محمد (ص) فانه خرج من الدنيا ولم يضع لبنة على لبنة. وراى (ص) رجلا من اصحابه يبنى بيتا بجص وآجر فقال (ص): الامرا عجل من هذا. واما ابراهيم أبو الانبياء (ع) فقد كان لباسه الصوف واكله الشعير. واما يحيى بن زكريا (ع) فكان لباسه الليف واكله ورق الشجر. واما سليمان (ع) فقد كان مع ما هو فيه من الملك يلبس الشعر وإذا جنه الليل شد يديه الى عنقه فلا يزال قائما حتى يصبح باكيا، وكان قوته من سفايف الخوص [3]

[1] وفى (لى) وقال يوما لامه: يا اماه انى وجدت مما علمني الله ان هذه الدار دار فناء وزوال، ودار الاخرة هي التى لا تخرب ابدا، اجيبيني يا اما نأخذ من هذه الدنيا الفانية الى الاخرة الباقية ؟ فانطلقا الى جبل لبنان وكانا فيه يصومان النهار، ويقومان الليل يأكلان من ورق الاشجار ويشربان من ماء الامطار فمكثا في ذلك زمانا طويلا حتى ماتت امه الحديث.
[2] قال في (لى): وفى خبر في الكافي عاش الفى سنة وثلاث مأة سنة ومضى من الدنيا ولم يبن فيها بيتا وكان يستظل هو وعياله بالاشجار، وكان إذا اصبح يقول: لا امسى وإذا امسى يقول: لا اصبح فلما كبر قال: يا رب ائذن لى ببناء بيت يقيني الحر والبرد فاذن الله له ان يصنع بيتا من سعف النخل إذا نام فيه يكون نصفه في الظل ونصفه في الشمس، وروى انه من قصب، فقيل له: لو بنيت دارا فقال: هذا لمن يموت كثير.
[3] السفيفة من الخوص: النسيجة منه، والخوص بالضم ورق النخل (اقرب) (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست