responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 54
والمسكن للمواليد هذا بحسب الظاهر والتفسير واما بحسب الباطن والتاويل فالارضون السبع هي السموات السبع المادية لان عالم المادة كله ارضى واما العناصر التى في جوف فلك القمر فلا يعباء بها وكلها بما هي اجسام وجسمانيات بمنزلة الديدان أو حجر المثانة ولذا القدماء كانوا يطلقون العالم ويريدون به السماء لاغير والسموات السبع هي العوالم الطولية يا من يسبح الرعد بحمده سنذكر تسبيح الجمادات والنباتات وغيرها انشاء الله تعالى والرعد صوت يسمع من السحاب وسببه تمزق السحاب عند تغلقل الادخثه المحتبسة فيه وقيل سببه اصطكاك اجزاء السحاب إذا ساقتها الريح يا من لا يعتدى على اهل مملكته أي لا يظلم عليهم كيف وهو اعدل العادلين وضع كلشئ في موضعه واعطى كل ذى حق حقه فكلما استدعى عنيه الثابت وسئل بلسان استعداده وصل إليه فواحدا اعطاه المملكة وواحدا اعطاه الراحة والصحة وواحدا اعطاه العلم والمعرفة والاثار التى تترتب على الحديد لا تترتب على الذهب وبالعكس والتقويم في الالف مطلوب والتعويج في الدال مرغوب جهان چون خط وخال وچشم وابروست كه هر چيزى بجاى خويش نيكوست * اكر نيك وبدى بينى مزن دم * كه هم ابليس ميبايد هم آدم فالسؤال بانه لم اعطى الالف الاستقامة والدال الانحناء باطل من اصله لان الاستقامة ذاتية للالف وبدونها لا يبقى الالف الفا وانت فرضتها الفا بدون الاستقامة وكذا الانحاء ذاتي للدال وبدونه لا يبقى الدال والا وانت فرضتها والا بدونه وان جعلت الشئ العام ما يعطى له الاستقامة أو الانحناء فهذا من باب خلط الذهن والخارج لانه في الذهن فقط وليس في الخارج شيئا خاصا حتى نرى ان أي شيئ يليق به من الاستقامة والانحناء وكذا إذا قيل لم جعل شيئ من الاشياء الفا وشئ والا ففرض السائل شيئين متماثلين والحال انه لم يكن شيئ ولم يكن الفا ثم جعل الفا ولا شئ ولم يكن دالا ثم جعل دالا والحاصل ان الذاتي غير معلل والجعل المركب في الذاتيات باطل وفى العرضيات وان كان جايزا لكن كل العرضيات ذاتي بالنسبة إلى الهوية وان كان عرضيا للمهية النوعية فبعد تعيين الموضوع ينقطع السؤال والحاصل ان كل شئ يظهر في الوجود على طبق ما كمن في عينه الثابت كما هو طريقة العرفاء الشامخون قال صدر المتألهين س ان الله عزوجل لا يولى احدا الا ما تولاه طبعا وارادة وهذا عدل منه ورحمة وقد ورد ان الله تعالى خلق كلهم في ظلمة ثم قال لهم ليتخير كل منكم لنفسه صورة اخلقه عليها وهو قوله تعالى خلقناكم ثم صورناكم فمنهم من قال رب اخلقنى قبيحا ابعد ما يكون في التناسب واوغله في التنافر


نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست