responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 53
والبلاد هناك والانسان والحيوانات يتخذها المساكن فيعيشون هناك يا من قامت السموات بامره أي الافلاك الكلية والجزئية الشاملة للارض والغير الشاملة لها والموافقة المركز والخارجة المركز والمتممات الحاوية والمحوية كلها قائمة بامره وفيضه المقدس بسم الله مجريها ومرسها أو المراد قيام ابدانها بارواحها قل الروح من امر ربي له الامر والخلق يا من استقرت الارضون باذنه المراد باستقرارها سكونها في الوسط وسببه ميل اجزائها الثقيلة من جميع الجوانب إلى المركز فتقاوم وتتدافع وتتعادل من جميع الجهات فسكنت في الوسط وقال بعضهم سببه جذب الفلك لها من جميع الجوانب جذبا متساويا متعادلا وقال بعضهم الفلك جسم لطيف شريف والارض جسم خسيس لا يجذبها بل يدفعها من جميع الجوانب دفعا متساويا فسكنت في الوسط وقال بعضهم هذا من خاصية حركة الكرة المستديرة كما في الزجاجة والبيضة فانه إذا وضعت البيضة في الزجاجة ودورت الزجاجة وقفت البيضة في وسط الزجاجة لا تميل إلى جانب اصلا وقال ثابت ابن قره سببه طلب كل جزء موضعا يكون فيه قربه من جميع الاجزاء قربا متساويا إذ عنده ميل المدرة إلى السفل ليس لكونها طالبة للمركز بالذات بل لان الجنسية منشأ الانضمام فقال لو فرض ان الارض تقطعت وتفرقت في جوانب العالم ثم اطلقت اجزائها لكان يتوجه بعضها إلى بعض ويقف حيث يتهيأ تلاقيها ولما كان كل جزء يطلب جميع الاجزاء طلبا واحدا ومن المحال ان يلقى الجزء الواحد كل جزء لا جرم طلب ان يكون قربه من جميع الاجزاء قربا متساويا وهذا هو طلب الوسط ثم ان كون ما ذكروه اسبابا طبيعية لذلك لا ينافى كونه باذن الله لانه مسبب الاسباب ابى ان يجرى الامور الا باسبابها كما ان احياء عيسى (ع) الموتى وتصحيح الادوية المرضى لا ينافى كونهما باذن الله لانه معطى التأثير والخاصية لا مؤثر في الوجود الا الله واختلف في كمية الارض قال الله تعالى الله الذى خلق سبع سموات طباقا ومن الارض مثلهن فمنهم من يزعم انها سبع طبقات على الانخفاض والارتفاع كدرج المراقى وعن ابن عباس انها سبع تفرق بينهن البحار قال في مجمع البيان واما الارضون فقال قوم انها سبع ارضين طباقا بعضها فوق بعض كالسموات لانها لو كانت مصمتة لكانت ارضا واحدة وفى كل ارض خلق خلقهم الله تعالى كما شاء وردى أبو صالح من ابن عباس انها سبع ارضين ليس بعضها فوق بعض تفرق بينهن البحار وتظل جميعهن السماء انتهى وقال بعضهم انها سبع على المجاورة وافتراق الاقاليم فالارضون السبع هي الاقاليم السبعة وهذا يناسب مذاق الحكماء والمتكلمين القائلين بان الارض ثلث طبقات الطبقة الصرفة والطينية


نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست