responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 55
حتى لا يكون مثلى في القبح والبعد من الاعتدال احد ومنهم من قال خلاف ذلك وكل منهما احب لنفسه التفرد فان حب الفردانية فطرة الله السارية في كل الامم التى يقوم بها وجود كلشيئ فخلق الله كلا على ما اختياره لنفسه فتحت كل منكر ومعروف وقبل كل لعثه رحمة وهى الرحمة التى وسعت كلشيئ فان الله يولى كلاما تولى وهو قوله تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى ونصله جهنم وسائت مصيرا فان شك في ذلك شاك فليتل قوله تعالى انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فابين ان يحملنها الاية ليعلم ان الله تعالى لا يحمل احدا شيئا قهرا وقسرا بل يعرضه اولا فان تولاه ولاه والا فلا وهذا من رحمة الله وعد له لا يقال ليس تولى الشيئ ما تولاه عدلا حيث لا يكون ذلك التولى عن رشد وبصيرة فان السفيه قد يختار لنفسه ما هو شر بالنسبة إليه وضر لجهله وسفاهته فالعدل والشفقة عليه منعه اياه لانا نقول هذا التولى والتوجيه الذى كلامنا فيه امر ذاتي لا يحكم عليه بالخير والشر بل هو قبلهما لان ما يختاره السفيه انما يعد شرا بالقياس إليه لانه مناف لذاته بعد وجوده فلذاته اقتضاء اول متعلق بنقيض هذه السفاهه فذلك هو الذى اوجب ان يسمى ذلك شرا بالقياس إليه واما الاقتضاء الاول الذى كلامنا فيه فلا يمكن وصفه بالشر لانه لم يكن قبله اقتضاء يكون هذا بخلافه فيوصف بانه شر بل هو الاقتضاء الذى جعل الخير خيرا لان الخير لشيئ ليس الا ما يقتضيه ذاته والتولى الذى كلامنا فيه هو الاستدعاء الذاتي الازلي والسؤال الوجودى الفطري الذى يسئله الذات المطيعة السامعة لقول كن وقوله ليس امر قسر وقهر لان الله عزوجل غنى عن العالمين فكأنه قال لربه ائذن لى ان ادخل في عدلك وهو الوجود فقال الله تعالى كن فان قيل اين للمعدوم لسان يسئل بها فالجواب ان لكل موجود قبل وجوده الظهورى اطوار من الكون وللاشياء مواطن ومكامن اشار صلى الله عليه وآله إلى بعضها بقوله ان الله خلق الخلق في ظلمة ولعلها المشار إليها بالنون الدواة والنون الدواة والدواة مجمع السواد والمداد والله اعلم باسراره فعم ذلك الخلق وهو المعبر عنه بالشيئية دون الوجود ليس عن سؤال منهم ولا بامر يلقيه إليهم هو بحسب صفاته واسمائه مشيئ الاشياء كما هو بحسب فعله ووجوده موجد الموجودات ومظهر الهويات فشيئية الاشيأ انما هي برحمة الصفة لا برحمة الفعل وصفات الله لا يعلل هذا كلامه بادنى اختصار فتأمل ففيه تحقيقات انيقه سبحانك الخ يا غافر الخطايا يا كاشف البلايا الكشف الاظهار ويجئ بمعنى الرفع ايضا والاول هنا اولى ليكون تأسيسا مع دافع البليات وهو مدح لان البلاء للولا وفى الدعاء نحمدك على بلائك


نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست