responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 80

ليونس بن عبد الرحمن و رويناه من كتاب عبد الله بن حماد الأنصاري و رويناه من كتاب إبراهيم الجزار و غيرهم ممن لم يحضرني ذكر أسمائهم و الإشارة إليهم و لعل الاصطفاء للظالم لنفسه في طهارة ولادته و بأن جعله من ذرية خاصة أو غير ذلك مما يليق بلفظ اصطفائه جل جلاله و رحمته تأويل آخر و سيأتي عند ذكر هذه الآية من كتاب محمد بن العباس المعروف بابن الحجام من الكراس السابع‌

(فصل)

فيما نذكره من المجلد الثاني من كتاب جوامع الجامع للفضل بن علي الطبرسي من الوجهة الأولى من القائمة الثانية من ثامن كراس منه- وَ قِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَ يا سَماءُ أَقْلِعِي وَ غِيضَ الْماءُ وَ قُضِيَ الْأَمْرُ وَ اسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَ قِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ‌ قال الطبرسي نادى الأرض و السماء بما ينادي به العقلاء مما يدل على كمال العزة و الاقتدار و إن هذه الأجرام العظيمة منقادة لتكوينه فيما يشاء غير ممتنعة عليه كأنها عقلاء مميزون قد عرفوا جلالته و عظمته فهم ينقادون له و يمتثلون أمره على الفور من غير ريث و البلع عبارة عن النشف و الإقلاع الإمساك- وَ غِيضَ الْماءُ من غاضه إذا نقصه- وَ قُضِيَ الْأَمْرُ أنجز الموعود في إهلاك القوم- وَ اسْتَوَتْ‌ استقرت السفينة عَلَى الْجُودِيِ‌ و هو جبل بالموصل‌ وَ قِيلَ بُعْداً يقال أبعد بعدا و بعدا إذا أرادوا البعيد من حيث الهلاك و الموت و نحو ذلك و كذلك اختص بدعاء السوء و يجي‌ء إخباره عن اسمه على الفعل المبني للمفعول للدلالة على الجلال و العظمة و إن تلك الأمور العظام لا تكون إلا بفعل قاهر قادر لا يشارك في أفعاله فلا يذهب الوهم إلى أن غيره يقول يا أرض و يا سماء و أن أحدا سواه يقضي ذلك لذلك. يقول علي بن موسى بن طاوس اعلم أن في هذه الآية محتملات في العبارة العجيبة و الإشارة الغريبة غير ما ذكره و أشار إليه منها و قيل و لم يقل قلت جل جلاله و قلنا فلعل المراد لما كان هذا الأمر لا يقدر عليه سواه كان لفظ قيل مثل قلت أو قلنا أو لعل المراد تحتم الأمر و تعظيم القدر على‌

نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست