responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 78

إذا لم يعالجه صاحبه بإخراجه إلى مالكه و عمارة ما يحتاج إليه من المنازل و لأن من أحب المال لذاته فهو ميت العقل سكران بجهالته و ما هو إلا حجر كبعض الأحجار و إن لم يبادر صاحبه في نفاقه في المسار و إلا كسد و صار كالتراب و كبعض الجدار

(فصل)

فيما نذكره من الجزء الخامس من التبيان من الوجهة الأولى من رابع قائمة من الكراس السابع و العشرين من أصل المجلد الثاني قوله جل جلاله- قُلْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ وَ لا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ‌ قال جدي الطوسي و في الآية دلالة على النبوة لأنه أخبر بأنهم لا يتمنون الموت أبدا و ما تمنوه فكان ذلك إخبارا بالصدق قبل كون الشي‌ء و ذلك لا يعلمه إلا الله تعالى. يقول علي بن طاوس اعلم أن هذه الآية من أقوى الآيات الباهرات على صدق النبي ص و هي كالمباهلة التي جرت مع نصارى نجران كالتحدي بالقرآن بل ربما كانت أظهر في الحجة و النكت لأن بعضهم عند التحدي التجأ إلى البهت و قال لو نشاء لقلنا مثل هذا و لم ينقل ناقل و ما ادعى عارف فاضل أنهم تمنوا الموت و باهتوه بذلك عند نزول هذه الآية. أقول إنه لو انصرفت همم المسلمين و المتكلمين إلى الاحتجاج بها على الكافرين و بآية المباهلة التي عجز الأعداء عنها بأطباق سائر الناقلين لكان ذلك أقرب مخرجا و أوضح منهجا و أسرع إلى فهم القلوب و الألباب و أقطع لتأويل أهل الارتياب فإنهم كلفوا في هذه الآية و في آية المباهلة ذكر كلمات يسيرة ما كانت تتعذر على من يريد مغالبة عدوه و دفع حروب و أخطار كبيرة كثيرة فعجزوا عنها و هربوا منها بل كان في نفس الثقة النبوية و الحجة المحمدية بدعواهم إلى هذا المقدار برهان باهر أنه على أعظم يقين من حقه القاهر و سلطانه جل جلاله العزيز الناصر و ربما كان الصارف عن الاحتجاج بآية المباهلة كونها كانت بأهل البيت-

نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست