نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 38
و سننه و شرائعه و حدوده فأقام بمكة يتلو تلك الصحف على بني
آدم و يعلمها و يعبد الله و يعمر الكعبة فيعمر في كل شهر و يحج في أوان الحج حتى
أتم له تسعمائة سنة و اثنتا عشرة سنة فمرض فدعا ابنه أنوش فأوصى إليه و أمره بتقوى
الله ثم توفي فغسله أنوش ابنه و قينان بن أنوش و مهلائيل بن قينان فتقدم أنوش فصلى
عليه و دفنوه عن يمين آدم في غار أبي قبيس
فصل [في وصف الموت]
فيما نذكره من وصف الموت
من القائمة الثانية من ثاني عشر كراس بلفظه فكأنك بالموت قد نزل فاشتد أنينك و عرق
جبينك و تقلصت شفتاك و انكسر لسانك و يبس ريقك و علا سواد عينيك بياض و أزبد فوك و
اهتز جميع بدنك و عالجت غصة الموت و سكرته و مرارته و زعقته و نوديت فلم تسمع ثم
خرجت نفسك و صرت جيفة بين أهلك إن فيك لعبرة لغيرك فاعتبر في معاني الموت إن الذي
نزل نازل بك لا محالة و إن طال العمر فعن قليل يفنى لأن كل ما هو آت قريب لوقت
معلوم فاعتبر بالموت يا ابن آدم و اعلم أيها الإنسان أن أشد الموت ما قبل و الموت
أهون مما بعده من شدة أهوال يوم القيامة ثم ذكر من أهوال الصيحة و الفناء و يوم
القيامة و مواقف الحساب و الخوف ما يعجز عن سماعه قوة الأقوياء و لقد عجزت عن
قراءة كله لشدة هوله ثم ذكر أمة محمد ص و حديث ذريته
فصل [في إنجاز الوعد
من قبل الله لنبينا محمد ص]
فيما نذكره من ذلك بلفظه
ثم يقول الله لمحمد يا محمد و قد أنجزت لك وعدي و أتممت عليك نعمتي و شفعتك فيما
سألت لإخوانك من الأنبياء و المؤمنين و يجاور ذلك من أهل التوحيد و ألحقت بك
أولياءك الذين آمنوا بك و تولوك بموالاتي و والوا بذلك وليك و عادوا عدوك و شفيت
صدرك ممن آذاني و آذاك و آذى المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا و خلفتك في عقبك
أولياءك من أهلك الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا و أولياءك من أهل بيتك
و من اتبعهم منهم و من غيرهم فهم منهم و معهم و أعذب الذين آذوني فيك و آذوك نفاق
في قلوبهم في الدنيا إلى يوم يلقوني و لعنتهم بذلك
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 38