نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 242
استمرار الإسلام الذي طلبه و سأله فكأنه قال إننا مسلمان و
لكنا نسأل أن نكون مسلمين لك بأن يكون إسلامنا بالكلية و لا يكون لأجل طلب غيرك من
المطالب الدنيوية و الأخروية لأن هذا مطلوب زائد على حصول الإسلام المطلق الأول
[فيما نذكره من كتاب
النكت في إعجاز القرآن للرماني]
فيما نذكره من كتاب
النكت في إعجاز القرآن تأليف علي بن عيسى الرماني النحوي من الوجهة الأولة من ثاني
قائمة منه من باب الإيجاز من ثاني سطر منه بلفظه و منه حذف الأجوبة و هو أبلغ من
الذكر و ما جاء منه في القرآن كثير كقوله جل ثناؤه- وَ لَوْ أَنَّ
قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ
بِهِ الْمَوْتى فكأنه قيل لكان هذا. يقول علي بن موسى بن طاوس و لعل حذف
الجواب هاهنا أن كان يمكن أن الله تعالى لو قال لكان هذا القرآن كان قد وقع هذا
الأمر الذي أخبر به من تسيير الجبال و تقطيع الأرض و كلام الموتى و كان يحصل بذكر
الجواب وقوع هذا التقدير و لم تقض الحكمة ذلك أو لعل المراد أن الله تعالى لو قال
الجواب كان كل من قرأ هذه الآية من الأولياء بخوانها الذي يذكره الله تهيأ له أن
تسير بها الجبال و يقطع الأرض و يحيي الموتى فأمسك الله تعالى عن ذكر الجواب لما
يكون من الأسباب التي لا يليق ذكرها عنده جل جلاله بالصواب
فصل [في تشبيهات
القرآن]
فيما نذكره من نسخة
وقفتها أخرى في النكت في إعجاز القرآن لعلي بن عيسى الرماني من القائمة الثامنة في
تشبيهات القرآن و إخراج ما لا يعلم بالبديهة إلى ما يعلم بالبديهة و إخراج ما لا
قوة له في الصفة إلى ما له قوة في الصفة فنذكر من لفظه فمن ذلك قوله جل جلاله- وَ الَّذِينَ
كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا
جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً فهذا بيان قد أخرج ما لا يقع عليه الحاسة إلى ما
تقع عليه و قد اجتمعا في بطلان المتوهم مع شدة الحاجة و عظم الفاقة و لو قيل يحسبه
الرائي له ماء ثم يظهر أنه على خلاف ما قدر لكان بليغا و أبلغ منه لفظ القرآن لأن
الظمآن
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 242