نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 240
و يمكن أن تكون عمورة اسمها و هيكل صفتها بالزهد. أقول و
ينبغي أن يقال إن هذه ليست زوجة نوح المذكورة في القرآن الشريف بالذم و من العجب
أن يكون أرباب الباب كالدفرات جاهلون برب الأرباب و أصحاب البراقع و ضعائف العقول
سبقوا إلى تصديق الرسول و لكن الرئاسة كانت في الرجال فهلكوا بطلبها و كان الضعف
في النساء و الزعامة فأفلحوا بسببها و كذلك كان السبق في نبوة محمد ص للنساء أعني
خديجة فوا عجباه و وا خجلاه ما ذا أرى الله تعالى السعادات الدنيوية و الأخروية
عمي الرجال عنها و سبق النساء إليها
[فيما نذكره من كتاب
العرائس في المجالس للثعلبي]
فصل [في قصة ذى
الكفل]
فيما نذكره من كتاب
العرائس في المجالس و يواقيت التيجان في قصص القرآن تأليف أحمد بن محمد بن إبراهيم
الثعلبي من الكراس الثامن من أول قائمة منها من الوجهة الأولة من السطر الرابع عشر
بلفظه و قال بعضهم ذو الكفل بشر بن أيوب الصابر بعثه الله تعالى بعد أبيه رسولا
إلى أرض الروم فآمنوا به و صدقوه و اتبعوه ثم إن الله تعالى أمره بالجهاد كلوا عن
ذلك و ضعفوا و قالوا يا بشر إنا قوم نحب الحياة و نكره الممات و مع ذلك نكره أن
نعصي الله و رسوله فإن سألت الله تعالى أن يطيل أعمارنا و لا يمتنا إلا إذا شئنا
لنعبده و نجاهد أعداءه فقال لهم بشر بن أيوب لقد سألتموني عظيما و كلفتموني شططا
ثم قام و صلى و دعا و قال إلهي أمرتني بتبليغ الرسالة فبلغتها و أمرتني أن أجاهد
أعداءك و أنت تعلم أني لا أملك إلا نفسي و أن قومي قد سألوني ذلك ما أنت أعلم به
فلا تأخذني بجريرة غيري فإني أعوذ برضاك من سخطك و بعفوك من عقوبتك قال فأوحى الله
إليه يا بشر أني سمعت مقالة قومك و أني قد أعطيتهم ما سألوني فطولت أعمارهم فلا
يموتون إلا إذا سألوا فكن كفيلا لهم عني ذلك فبلغهم بشر رسالة الله فسمي ذا الكفل
ثم إنهم توالدوا و كثروا حتى ضاقت بهم بلادهم و تنقصت عليهم معيشتهم و تأذوا
بكثرتهم فسألوا بشرا أن يدعو الله تعالى أن يردهم إلى آجالهم فأوحى الله تعالى إلى
بشر أ ما علم قومك-
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 240