responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل المحقق الكركي نویسنده : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    جلد : 1  صفحه : 22

بسمة الصلاح، و ثلة من غوغاء الهمج الرعاع اتباع كل ناعق الذين أخذوا من الجهالة بحظ وافر، و استولى عليهم الشيطان، فحل منهم في سويداء الخاطر لتفريض العرض و تمزيق الأديم، و القدح بمخالفة الشرع الكريم، و الخروج عن سواء النهج القويم.

حيث انا لما ألزمنا الإقامة ببلاد العراق و تعذر علينا الانتشار في الافاق، لأسباب ليس هذا محل ذكرها، لم نجد بدا من التعلق بالغربة لدفع الأمور الضرورية من لوازم متممات المعيشة، مقتفين في ذلك الأمر جمع كثير من العلماء، و جم غفير من الكبراء الأتقياء، اعتمادا على ما ثبت بطريق أهل البيت (عليهم السلام):

من أن أرض العراق و نحوها مما فتح عنوة بالسيف لا يملكها مالك مخصوص، بل هي للمسلمين قاطبة، يؤخذ منها الخراج و المقاسمة، و يصرف في مصارفه التي بها رواج الدين بأمر إمام الحق من أهل البيت (عليهم السلام) كما وقع في أيام أمير المؤمنين (عليهم السلام)، و في حال غيبتهم (عليهم السلام) قد أذن أئمتنا (عليهم السلام) لشيعتهم في تناول ذلك من سلاطين الجور كما سنذكره مفصلا، فلذلك تداوله العلماء الماضون و السلف الصالحون غير مستنكر و لا مستهجن.

و في زماننا حيث استولى الجهل على أكثر أهل العصر، و اندرس بينهم معظم الأحكام، و خفيت مواقع الحلال و الحرام، و هدرت شقاشق الجاهلين، و كثرت جرأتهم على أهل الدين، استخرت اللّه و كتبت في تحقيق هذه المسألة رسالة على وجه بديع، تذعن له قلوب العلماء، و لا تمجه إسماع الفضلاء.

و اعتمدت في ذلك أن أبين عن هذه المسألة التي أقل بدرها، و جهل قدرها، غيرة على عقائل المسائل، لا حرصا على حطام هذا العاجل، و لا تفاديا من تعريض جاهل. فان بموالينا أهل البيت (عليهم السلام) أعظم أسوة و أكمل قدوة، فقد قال الناس فيهم الأقاويل، و نسبوا إليهم الأباطيل، و بملاحظة لو كان المؤمن في جحر

نام کتاب : رسائل المحقق الكركي نویسنده : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست