نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 2 صفحه : 242
بالذم من المحسن، تلك مقالة عبدة الأوثان، و جند الشيطان، و خصماء الرحمن، و شهود الزور و البهتان، و أهل العمى عن الصواب، و هم قدرية هذه الأمة و مجوسها، ان اللّٰه أمر تخييرا، و نهي تحذيرا، و كلف يسيرا، و لم يكلف عسيرا، و اعطى على القليل كثيرا، و لم يعص مغلوبا، و لم يطع مكرها، و لم يرسل الرسل لعبا، و لم ينزل الكتب للعباد عبثا، و لم يخلق السماوات و الأرض و ما بينهما باطلا ذٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النّٰارِ[1]. فقال الشيخ: فما القضاء و القدر اللذان ما سرنا [2] الا بهما؟ فقال (عليه السلام): ذلك الأمر من اللّٰه و الحكم، ثم تلا هذه الآية وَ قَضىٰ رَبُّكَ أَلّٰا تَعْبُدُوا إِلّٰا إِيّٰاهُ وَ بِالْوٰالِدَيْنِ إِحْسٰاناً[3] فنهض الشيخ مسرورا و هو يقول:
أنت الإمام الذي نرجو بطاعة * * * يوم النشور من الرحمن رضوانا
أوضحت من ديننا ما كان ملتبساً * * * جزاك ربك بالإحسان إحسانا
و روي عن جابر [4] عن النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) انه قال: يكون في آخر الزمان قوم يعملون بالمعاصي ثم يقولون: اللّٰه قدرها علينا، الراد عليهم يومئذ كالشاهر سيفه في سبيل اللّٰه.
و روي عن جابر [5] عن النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) انه قال: «يكون في آخر الزمان قوم يعملون بالمعاصي ثم يقولون: اللّٰه قدرها علينا، الراد عليهم يومئذ كالشاهر سيفه في سبيل اللّٰه».
و روي أن رجلا جاء الى الحسن البصري [6] فقال: يا أبا سعيد إني طلقت امرأتي ثلاثا فهل لي من مخرج؟ فقال: ويحك ما حملك على ذلك. قال: القضاء.