نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 2 صفحه : 243
فقال [له [1]] الحسن: كذبت على ربك و بانت منك امرأتك.
و روي ان الحسن البصري مر على فضيل بن برجان و هو مصلوب فقال: ما حملك على السرقة؟ قال: قضاء اللّٰه و قدره. قال: كذبت يا لكع أ يقضي عليك ان تسرق ثم يقضي عليك أن تصلب؟
و روي أن ابن سيرين [2] سمع رجلا و هو يسأل عن رجل آخر فقال: ما فعل فلان؟ فقال: هو كما يعلم اللّٰه، و لو كان كما شاء اللّٰه و لكن قل [هو [3]] كما يعلم اللّٰه، و لو كان كما شاء اللّٰه كان رجلا صالحا.
و ما أشبه هذا أكثر من أن يحصى، و لو لم يكن ورد عن الرسول (صلى اللّٰه عليه و آله) من الآثار ما نعلم به بطلان مذهب القدرية و الجبرية [4] إلا الخبر المشهور الذي تلقته الأمة بالقبول، و هو ما رواه شداد بن أوس [5] قال: سمعت رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) يقول: من قال حين يصبح أو حين يمسي: «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت و أقر لك بالنعمة و أقر على نفسي بالذنب، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت».
[2] أبو بكر محمد بن سيرين البصري، كان له يد طولى في تأويل الرؤيا، و كان أبوه عبدا لأنس بن مالك، و كان بينه و بين الحسن البصري من المنافرة ما هو مشهور، توفي سنة 110 ه(الكنى و الألقاب: 1/ 308).
[5] أبو يعلى شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري الخزرجي ابن أخي حسان بن ثابت الشاعر المشهور، روى عنه أهل الشام و كان كثير العبادة و الورع، توفي سنة 41 و قيل سنة 58 و قيل سنة 64 (أسد الغابة: 2/ 387).
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 2 صفحه : 243