نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 2 صفحه : 241
الحشوية و معظم رواة العامة، و نقله أحمد بن حنبل [1] و غيره من الرواة.
و روي عن الأصبغ بن نباتة [2] قال: لما رجع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) من صفين قام اليه شيخ فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن مسيرنا الى الشام أ كان بقضاء و قدر؟ فقال (عليه السلام) [له [3]]: و الذي فلق الحبة و برأ النسمة ما وطأنا موطئا و لا هبطنا واديا و لا علونا تلعة الا بقضاء و قدر. فقال [له [4]] الشيخ: عند اللّٰه أحتسب عنائي، و اللّٰه ما أرى لي من الأجر شيئا. فقال (عليه السلام) [له [5]]: بلى ايها الشيخ لقد عظم اللّٰه اجركم بمسيركم [6] و أنتم سائرون و في منصرفكم و أنتم منصرفون، و لم تكونوا في شيء من حالاتكم مكرهين، و لا إليها مضطرين، فقال: و كيف لم نكن مضطرين و القضاء و القدر ساقانا و عنهما كان مسيرنا و منصرفنا؟ فقال (عليه السلام) [له] [7] ويحك لعلك ظننت قضاء لازما و قدرا حتما، لو كان ذلك كذلك لبطل [8] الثواب و العقاب و سقط الوعد و الوعيد و الأمر من اللّٰه و النهي، و لم تكن [تأتي [9]] لأئمة لمذنب و لا محمدة لمحسن، و لم يكن المحسن اولى بالمدح من المسيء و لا المسيء اولى
[1] أبو عبد اللّٰه احمد بن محمد بن حنبل الشيباني الوائلى، امام المذهب الحنبلي و صاحب المسند المشهور، ولد ببغداد سنة 164 هو توفى سنة 241 ه(الاعلام للزركلى: 1/ 192).
[2] كان الأصبغ من خاصة أمير المؤمنين (عليه السلام)، و عمر بعده، و روى عهد مالك الأشتر الذي عهده إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) لما ولاه مصر، و روى وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) الى ابنه محمد بن الحنفية (فهرست الطوسي: 37).