نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 2 صفحه : 202
قسمة مواريثكم، و لا تجبنوا عند قتال عدوكم، و امنعوا ظالمكم من مظلومكم، و أنصفوا الناس من أنفسكم، و لا تغلوا غنائمكم، و لا تحملوا على اللّٰه ذنوبكم.
و روي عن أبي هريرة [1] أنه قال: قام رجل من خثعم إلى النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) فقال: يا رسول اللّٰه متى يرحم اللّٰه عباده؟ قال (ص): يرحم اللّٰه عباده ما لم يعملوا بالمعاصي ثم يقولون هي من اللّٰه.
و روي عن النبي (ص) انه قال: خمسة لا نطفأ نيرانهم و لا تموت ديدانهم: رجل أشرك باللّٰه، و رجل عق و الدية، و رجل سعى بأخيه إلى سلطان جائر فقتله، و رجل قتل نفسا بغير نفس، و رجل حمل على اللّٰه ذنبه.
و روي عنه (ص) أنه قال: أتاني جبرئيل فقال: يا محمد خصلتان لا ينفع معهما صوم و لا صلاة: إلا شراك باللّٰه، و أن يزعم عبد أن اللّٰه بجبره على معصيته.
و من ذلك ما روي عن ابن مسعود [2] أنه سئل عن [3] امرأة توفي عنها زوجها و لم يفرض لها صداقا؟ فقال: أقول فيها برأيي، فإن يكن صوابا فمن اللّٰه و ان يكنى خطأ فمني و من الشيطان.
و روي عن أبي هريرة انه قال: كان رسول اللّٰه (ص) إذا قام بالليل إلى الصلاة
[1] اختلفوا في اسمه كثيرا، كان من كبار وضاعى الحديث طمعا فيما بيد معاوية، و كان يلعب بالشطرنج و يقامر، و كانت عائشة تتهمه بوضع الأحاديث و ترد ما رواه، و استعمله عمر على البحرين فجمع أموالا كثيرة (الكنى و الألقاب: 1/ 172).
[2] أبو عبد الرحمن عبد اللّٰه بن مسعود بن غافل الهذلي حليف بني زهرة، كان إسلامه قديما، و كان سببه أنه كان يرعى غمنا فمر به الرسول (ص) و أخذ شاة حائلا من تلك الغنم فدرت عليه لبنا غزيراً، بعثه عمر إلى الكوفة مع عمار بن ياسر و قال فيه «كنيف مليء علما»، مات بالمدينة سنة 32 و دفن بالبقيع و كان عمره حين مات بضع و ستين سنة (الاستيعاب: 3/ 987).