نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 2 صفحه : 201
يَكْسِبُونَ[1] فنفى عن نفسه أن يكون كفرهم من عنده تعالى.
و قال عز و جل وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ[2] و قال تعالى إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً[3] فلو كان اللّٰه فعل الكيد و المكر بالنبي (صلى اللّٰه عليه و آله) كان قد مكر بنبيه و كاده، تعالى اللّٰه عن ذلك.
و قال تعالى الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ[4] و لو كان اتخاذهم الولد فعل اللّٰه كان قد اتخذ ولدا، و لو كان قد فعل عباده فعله كان له شريك في الملك، تعالى عن ذلك.
و لو قصدنا الى استقصاء ما يدل على مذهبنا في أن اللّٰه لم يفعل الظلم و الجور و الكذب و سائر أفعال العباد لطال بذلك الكتاب، و فيما ذكرناه كفاية، و الحمد للّٰه رب العالمين.
[الأخبار المانعة من نسبة الشر الى اللّٰه تعالى [5]]
و أما ما روي عن النبي (ص) من اضافة الحسن الى اللّٰه و السوء الى العباد ما روي عن أبي أمامة الباهلي [6] قال: قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله): اضمنوا لي أشياء أضمن لكم الجنة. قالوا: و ما هي يا رسول اللّٰه؟ قال: لا تظلموا عند
[6] أبو أمامة الباهلي و اسمه صدى بن عجلان الصحابي، كان من المشاهير سكن مصر ثم حمص و بها توفي سنة 81، و هو آخر من توفى من الصحابة بالشام. (أسد الغابة: 5/ 138).
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 2 صفحه : 201