نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 2 صفحه : 203
قال: لبيك و سعديك، الخير في يديك، و الشر ليس إليك.
و روي عن حذيفة [1] عن النبي (ص) انه قال: إذا دعي بي يوم القيامة أقوم فأقول: لبيك و سعديك، و الخير في يديك، و الشر ليس إليك.
و روي عن أنس [2] انه قال: قال رسول اللّٰه (ص): سيكون في هذه الأمة أقوام يعملون بالمعاصي و يزعمون أنها من اللّٰه، فإذا رأيتموهم فكذبوهم ثم كذبوهم.
و ما أشبه هذه الاخبار كثير، و لو قصدنا الى ذكرها لطال بها الكتاب و انما نذكر من الباب الذي ينبه به على الحق.
[الأدلة العقلية على تنزيه اللّٰه من خلق الشرور [3]]
و أما حجة القول على أن اللّٰه لم يفعل أفعال العباد، و أن فعل الخلق غير فعل [4] رب العالمين، فهو أنا وجدنا من أفعال العباد ما هو ظلم و عبث و فساد، و فاعل الظلم ظالم، و فاعل العبث عابث، و فاعل الفساد مفسد، فلما لما يجز أن يكون اللّٰه مفسدا علمنا أنه لم يفعل [5] الظلم و لا العبث و لا الفساد.
[1] حذيفة بن اليمان العبسي، عد من الأركان الأربعة، ذكر أنه لما حضرته الوفاة قال لابنته: أية ساعة هذه؟ قالت: آخر الليل. قال: الحمد للّٰه الذي بلغني هذا المبلغ و لم أوال ظالما على صاحب حق و لم أعاد صاحب حق. سكن الكوفة و مات بالمدائن بعد بيعة أمير المؤمنين على (عليه السلام) (منتهى المقال ص 88).
[2] أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي النجاري، خادم رسول اللّٰه (ص) كان من المكثرين في الرواية، و توفى بالبصرة سنة 93، و قيل في تاريخ وفاته غير ذلك (أسد الغابة: 1/ 127).