responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 200

عباده في شركهم و كفرهم، و من جعل للّٰه شريكا فقد أشرك باللّٰه غيره [و قال [1]] وَ يَجْعَلُونَ لِلّٰهِ الْبَنٰاتِ [2] و قال وَ يَجْعَلُونَ لِلّٰهِ مٰا يَكْرَهُونَ [3] و قال وَ جَعَلُوا لِلّٰهِ أَنْدٰاداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ [4] فلو كان جاعلا ما جعلوه من الكفر كان قد جعل لنفسه ما يكرهه، و جعل لنفسه أندادا، جعل اللّٰه عن ذلك.

و قال عز و جل وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنٰا أَ جَعَلْنٰا مِنْ دُونِ الرَّحْمٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ [5] فنفى أن يكون جعل من دونه آلهة، فعلمنا أن اتخاذ الا له من دون اللّٰه لم يجعله اللّٰه.

و قال عز و جل إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجٰاهِلِيَّةِ [6] فلو كان هو الذي جعل الحمية في قلوبهم لم يقل هم الذين جعلوا الحمية.

فإن قالوا: ما أنكرت أن يجعل ما جعل العباد.

قيل لهم [7]: لو جاز أن يكون جاعلا لما جعله العباد لكان عادلا بعدل العباد، و مصلحا بصلاح العباد، و جائرا بجور العباد، و مفسدا بفساد العباد، و كاذبا بكذبهم، إذ كان لكذبهم و فسادهم و جورهم فاعلا، فلما لم يجز ما ذكرناه علمنا أن اللّٰه لم يجعل لما جعله العباد.

و قال تعالى فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتٰابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هٰذٰا مِنْ عِنْدِ اللّٰهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمّٰا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَ وَيْلٌ لَهُمْ مِمّٰا


[1] الزيادة من أ.

[2] سورة النحل: 57.

[3] سورة النحل: 62.

[4] سورة إبراهيم: 30.

[5] سورة الزخرف: 65.

[6] سورة الفتح: 26.

[7] في أ: قيل له.

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست