75/ 6- قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ابْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو[1] عَرُوبَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ:
رَأَيْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، وَ هُوَ طِفْلٌ، وَ الطَّيْرُ تُظِلُّهُ، وَ رَأَيْتُهُ يَدْعُو الطَّيْرَ فَتُجِيبُهُ[2].
76/ 7- قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مَرْوَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
رَأَيْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) وَ قَدْ عَلَا فِي الْهَوَاءِ، وَ غَابَ فِي السَّمَاءِ، فَأَقَامَ بِهَا ثَلَاثاً ثُمَّ نَزَلَ بَعْدَ الثَّلَاثِ وَ عَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَ الْوَقَارُ، فَقَالَ: بِرُوحِ آبَائِي نِلْتُ مَا نِلْتُ[3].
77/ 8- قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ثَقِيفٌ الْبَكَّاءُ، قَالَ:
رَأَيْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عِنْدَ مُنْصَرَفِهِ مِنْ مُعَاوِيَةَ، وَ قَدْ دَخَلَ عَلَيْهِ حُجْرُ ابْنُ عَدِيٍّ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُذِلَّ الْمُؤْمِنِينَ[4].
فَقَالَ: مَهْ، مَا كُنْتُ مُذِلَّهُمْ، بَلْ أَنَا مُعِزُّ الْمُؤْمِنِينَ، وَ إِنَّمَا أَرَدْتُ الْبَقَاءَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ ضَرَبَ بِرِجْلِهِ فِي فُسْطَاطِهِ، فَإِذَا أَنَا فِي ظَهْرِ الْكُوفَةِ، وَ قَدْ خَرَجَ[5] إِلَى دِمَشْقَ وَ مِصْرَ حَتَّى رَأَيْنَا[6] عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ بِمِصْرَ، وَ مُعَاوِيَةَ بِدِمَشْقَ، وَ قَالَ: لَوْ شِئْتُ لَنَزَعْتُهُمَا، وَ لَكِنْ هَاهْ هَاهْ، مَضَى مُحَمَّدٌ عَلَى مِنْهَاجٍ، وَ عَلِيٌّ عَلَى مِنْهَاجٍ، وَ أَنَا أُخَالِفُهُمَا؟! لَا يَكُونُ ذَلِكَ مِنِّي[7].
[1] في« ع، م»: عن أبي.
[2] نوادر المعجزات: 100/ 2، مدينة المعاجز: 203/ 8.
[3] نوادر المعجزات: 100/ 3، مدينة المعاجز 203/ 9.
[4] الثابت عند الفريقين أنّ قائلها هو سفيان بن أبي ليلى الهمداني، انظر رجال الكشي: 111/ 178.
الاختصاص: 82، مقاتل الطالبيين: 44، شرح النهج 16: 44.
[5] في« ع و م»: خرق.
[6] في« ع و م» دمشق و مضى حتى رأينا.
[7] نوادر المعجزات: 101/ 4، مدينة المعاجز: 203/ 10.